إحذري عزوف الأطفال عن المشاركة في اللعب
أكد الدكتور موسى نجيب موسى معوض: أن اللعب هو أهم مظاهر النشاط العضوي عند الطفل وأنه أساس العملية التربوية في السنوات الأولى من العمر”.
وأوضح بأنه إذا شاهدت طفلاً لا يمارس اللعب فإن هذا مؤشر قوي لوجود اضطراب في صحته الجسمية أو النفسية؛ مما يتطلب الكشف عليه عند الطبيب، أو أنه يعاني من الإجهاد ويحتاج إلى الراحة والنوم فاللعب جزء من حياة الطفل لأنه ضرورة للنمو السليم والصحة الجيدة وكما نعلم أن الطفل ينمو جسمه وعقله بالحركة والخبرة، يكسب الطفل الخبرات التي توصله إلى النضج بمستوياته ومظاهره المختلفة، ينمي قدراته ومهاراته على التفكير والإبداع والابتكار من خلال القدرة على التخيل، يؤدي إلى اكتشاف البيئة مَنْ حوله ويتعرف على من يحيط به، يعتبر مصدرًا للترويح عن النفس والانطلاق نحو الحياة، يلبي حاجات نفسيه واجتماعية لدى الطفل لابد من أن تتاح له الفرصة في إشباعها، وإذا لم توفر الأسرة الألعاب للطفل فإنه يلعب الأولية البسيطة كالخشب والرمل وأغصان الأشجار أو ما يتوافر في منزله من أدوات قد يكون بعضها يضر به، يشغل وقت الفراغ لدى الطفل، التعويض عن حياة العمل والإنجاز الحقيقي بالنجاح في اللعب و إظهار المهارة في الممارسة، يساعد في تكوين ونشأة الهوايات لدى الطفل كالرسم والأشغال والرياضة، اللعب منشط للعقل والجسم مما يؤدي إلى التهيئة للتعلم والتعليم، وسيلة للتوجيه والإرشاد لأن الطفل يعبر عن ذاته باللعب فنتعرف على جوانب من شخصيته وتتولى توجيهه وإرشاده حول وسائل التعبير لديه.
وأضاف الدكتور معوض أن سلوك عدم المشاركة في اللعب الاجتماعي يشير إلى سلوك لا ينطوي على التفاعل مع الأطفال الآخرين مثل: اللعب بانفراد أو الجلوس، أو الوقوف على انفراد أو السعي وراء صحبة الكبار، أو التحدث مع الكبار. كما يشتمل اللعب الاجتماعي الاشتراك بنفس اللعبة أو بنفس المواد مع طفل آخر، أو مشاركة الأطفال الآخرين في الأشياء. ويمكن لمعلمي المدرسة تحديد سلوك العزوف عن المشاركة باللعب الاجتماعي ووضع قائمة متفق عليها للسلوك الاجتماعي المرغوب فيه.
واستعرض أساليب التغلب على المشكلة وهي :أولاً: تحديد السلوك المشكل وهو أن الطفل نادرًا ما يتفاعل مع الأطفال الآخرين أو يشاركهم اللعب الاجتماعي. ثانيًا: ملاحظة السلوك المشكل عند الطفل لفترةً زمنية (أسبوعاً مثلًا) وسجل ما تلاحظه من سلوك غير مرغوب فيه. مستعينا بالأسئلة المدرجة أدناه ومحاولة الإجابة عن هذه الأسئلة وهي: ماذا يفعل الطفل بدلاً من المشاركة في اللعب أو التفاعل الاجتماعي.