محافظة الطائف.. تعانق التنمية بمخزونها التاريخي وعمقها الحضاري
بقلم / عويمر السفياني
تمتلك محافظة الطائف معالم ومواقع ذات مخزون تاريخي، وعمق حضاري؛ يؤهلها لحجز مكانتها على خارطة الإستثمار السياحي؛ والتي عرف عنها “عروس المصائف فهي تراهن على الصناعة السياحة باحتضانها الشفا وما يحتويه من مناظر وطبيعة ساحرة؛ علاوة على كونها شاهدة على الكثير من الإنجازات والتطورات التي شهدها الوطن على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وتعيش المحافظة طفرة ونهضة شاملة بفضل دعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله-؛ ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز؛ لتتوج هذه الرعاية بصدور الأمر الكريم بإنشاء هيئة تطوير محافظة الطائف؛ وذلك امتداداً لجهود التنمية على مستوى محافظات ومناطق المملكة المختلفة.
وتنظر الدولة –رعاها الله- إلى تنمية محافظة الطائف؛ كونها تملك مقومات واعدة؛ تستهدف النمو الاقتصادي والاستثمار الأمثل لمقوماتها الواعدة، وما تمتلكه من ركائز هامة في منظومة التنمية؛ حيث تزخر بالفرص والإمكانات الواعدة؛ ولا شك أن هذه الهيئة ستعمل على ترجمة تطلعات ولي العهد؛ عراب رؤية المملكة 2030 في إحداث نقلة تنموية نوعية مناطقية بعد أن حققت الهيئات التطويرية في مناطق المملكة نجاحاً كبيراً في مهامها بإشراف مُباشر منه، دعماً لنموها الاقتصادي وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسية للاستثمارات الداخلية والخارجية، والفعاليات السياحية العالمية والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.
ولا شك أن مثل هذا الاهتمام بهذه المحافظة الغالية سيسهم في إطلاق المبادرات والمشروعات ذات القيمة المضافة على خلق بيئة استثمارية جاذبة للمُستثمرين، الأمر الذي سيُحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة وإيجاد فرص عمل لشباب وشابات الوطن؛ بما يُعزز من أهداف التنمية المُستدامة؛ مقابل ما تتميز به الطائف من موقع استراتيجي هام؛ باعتبارها البوابة الشرقية لمنطقة مكة المكرمة ؛ والذي سيزيد من الارتقاء بالبرامج السياحية والخدمية ويجعلها وجهة مفضلة لاستقبال السياح من داخل المملكة والدول الخليجية والعربية والعالمية؛ وذلك استنادًا إلى ما تزخر به من مواقع تاريخية وأثرية، ومقومات سياحية.