على قدر الإتكاء … يكون السقوط
بقلم د. أسامة أبو العلا
على قدر الاتكاء يكون السقوط ..هكذا تقول الحكمة….من الأباء والامهات من يربون أولادهم دون تنمية لثقتهم في أنفسهم وبالتدخل في شؤونهم باستمرار بدعوى أنهم غير قادرين على تدبير أمورهم لانهم يعتقدون دوما ان اختيارات أبنائهم وبناتهم خاطئة ينقصها جناحان الأول هو الخبرة السابقة والثاني هو الرؤية المسقبلية حتى وان تخرجوا من الجامعة بل وان تزوجوا بل وحتى وان انجبوا وتجاوزوا العقد الرابع من عمرهم !!!
هذه الوالدية المستبدة دون قصد بتربيهم على فلسفة الاتكاء عليكم خاطئة وعبث بذواتهم وقدراتهم مستقبلا وآثارها وخيمة لاحقا لانهم لن يدوموا لهم قطعا شئنا ام أبينا بعد عمر طويل..
أيها الأباء وأيتها الأمهات..
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم
الأيام تتغير والازمان تتبدل والتحديات تزداد وتتنوع كل يوم لذا لابد من أن تزرعوا الثقة في نفوس أبنائكم وبناتكم وتقوموا بتنميتها باستمرار في كل فرصة مع تقوية تقديرهم لذواتهم وقبولهم لها وأنهم جديرون بالحياة وقادرون على تحقيق النجاح وسط التحديات بحسن التوكل على الله والعمل لذلك
رجاء قللوا مساحات الاتكاء عليكم واسمحوا لهم منذ صغرهم تدريجيا بالاعتماد على انفسهم وشجعوهم في ذلك وادعموهم لان الخطر عظيم حقا فبقدر الاتكاء يكون السقوط.