لينكدإن: الأساليب التقليدية للتوظيف حجره عثرة في طريق الكفاءات
دبي – سويفت نيوز:
أعلنت “لينكدإن”، أكبر وأوسع شبكةتواصل مهني في العالموالتي تضم أكثر من 347 مليون منتسباً، اليوم عن نتائج دراستها الجديدة الهادفة إلى دراسة الفجوات المهنية في سوق العمل في الإمارات العربية المتحدة. وبيّنت أبرز نتائج الدراسة اعتماد بعض أصحاب العمل على الأساليب التقليدية للتوظيف مثل التوصية الشخصية، فيما تمتلئ صفحات الإنترنت بالمرشحين المؤهلين، ممن يسعون إلى التواصل مع أصحاب العمل عبر شبكات التواصل الاجتماعية المهنية، وتشكل التوصية الشخصيةآخر قناة يستخدمونها لهذا الغرض.
وسلطت الدراسة، التي شارك فيها300 صاحب عمل و1500 باحث عن عمل من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الباحثين عن عمل من جهة، وموفريفرص العمل من جهة أخرى. وأبرزت نتائج الدراسة الهوة الكبيرة بين أماكن بحث أصحاب العمل عن موظفين،وأماكن بحث الأشخاص المؤهلين لملئ هذه الشواغر.
وفي إطار الكشف عن نتائج الدراسة،علق علي مطر، رئيس حلول المواهب في “لينكدإن” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يعتبر توفرالكفاءات المناسبة عنصراً أساسياً لنجاح أية شركة. حيث من أن عدم العثور على أصحاب الكفاءات قد يشكل عائقاً امامأصحاب العمل كثيراً لتحقيق التطور والنجاح لمؤسساتهم.”
وأضاف علي مطر: “تبين الدراسة أنه على الرغم من تزايد عدد موفري فرص العمل الذين يتفاعلون مع المرشحين عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فإن كثيرين منهم لا يواكبون التطورات التقنية التي تشهدها أسواق التوظيف، وبالتالي، فإنهم يخسرون أفضل المهارات لهذا السبب.والأمر المثير للدهشة هو عدم وجود توافق بين كيفية نشر المعلومات حول الوظائف المتوفرة، وما يفضّله الباحثون عن عمل للوصول إلى هذه الفرص”.
وجاءت هذه النتائج على الرغم من اتفاق 100% من أصحاب العمل المشاركين في الدراسة في دولةالإمارات على وجود نقص في الكفاءات المتوفرة في سوق العمل، وصعوبة العثور على مرشحين يحملون المهارات والكفاءات المطلوبة. كما أشارت أكثر من نصف الشركات المشاركة في الاستطلاع إلى توجهها نحو التخلي عن بعض متطلبات المهنة لتتمكن من ملء الشواغر، مما يشير إلى عزم الشركات على تقديم تضحيات في سبيل تحسين الكفاءة والإنتاجية.
وأضاف مطر: “أن شبكات التواصل المهنية مثل ’لينكدإن‘ الوسيلة المفضلة لدى الباحثين عن عمل للحصول على فرص مناسبة في الإمارات، ولذا يجب أن تكون هذه المنصات الوجهة الأولى لأصحاب العمل أيضاً. ولحسن الحظ، يتزايد عدد الشركات التي تدرك هذه النقطة يوماً تلو الآخر، والتي تسعى إلى دمج أكثر من 14 مليون مهني من منطقة الشرق الأوسط يستخدمون موقع ’لينكدإن‘”.
ومن جهته قال وسيم عيد، مدير الموارد البشرية في “مجموعة شلهوب”: “إن تحديد الكفاءات المناسبة وجذبها والمحافظة عليها هو ميزة تنافسية هامة بالنسبة لنا، وعامل أساسي لنجاح مجموعة شركاتنا. وقد ساعدنا موقع ’لينكدإن‘ مع وصول عدد متابعينا إلى نحو 50 ألف شخص، في بناء اسم قوي لجهة العمل الخاصة بنا ضمن القطاع، إلى جانب مساعدتنا في جذب نخبة مميزة من المرشحين. ومن خلال أدوات البحث الفعالة التي تتيح لنا إمكانية تحديد المهنيين الذين يحملون الكفاءات والخبرات المناسبة، فقد أتاح لنا’لينكدإن‘ إمكانيةالوصول إلى هؤلاء الأفراد بسرعة أكبر مقارنة بالأساليب التقليدية”.
النتائج الرئيسية للدراسة:
- لا يزال أصحاب العمل يستخدمون الأساليب التقليدية للإعلان عن الفرص المتاحة لديهم، فيما يلجأ أغلب الباحثين عن عمل شبكات التواصل المهنية مثل “لينكدإن”.
- يعتمد (70%) من أصحاب العمل على التوصية الشخصية للتعريف بوجود فرص عمل، على الرغم من التوجهات الكبيرة نحو التوظيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- أجمع أصحاب العمل في الإمارات ممن شاركوا في الدراسة على صعوبة العثور على مرشحين يحملون المهارات والمؤهلات المطلوبة.
- 82% من المهنيين والباحثين عن عمل يعتقدون بأنهم يعملون في اختصاص لا يناسب مهاراتهم ومؤهلاتهم.