ثقافة
الشاعر الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة يتألق في قصيدة “بحرين بين المجدين”
البحرين – جمال الياقوت:
في حب البحرين تألق الشاعر الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة ونظم قصيدة بعنوان بحرين بين المجدين تغنى فيها بحبه لمملكة البحرين
وقال معالي الشيخ راشد بن عبد الله بن حمد بن عيسى آل خليفة في قصيدته
- سقاني الهوى مِنْ منْهلــيه أَيـــاديا وأَروى الــخــليّ الـمـســتهـلّ فُؤاديـا
- تماهى سَواتَ الطيــف هيئــةَ تـوأمٍ يــــؤلّــفُ أطْــيــافَ الــغَرامِ أُحاديــا
- وعانقتُ لمّا قَدْ حَظـيتُ بــمُـهجـة تــهـيـمُ وداداً لايــــريـبُــك ثَـــــانيــا
- أسامـرُ رِسّا لا يـخِــفّ رســيسُـهُ وأنــسُــجُ حـسّــاً يـسْـتـســفُّ ثيــابيــا
- فــلمّــا تَجلّــى حـدَّ كــلَّ طـــويــةٍ تــهـيَّـضُ مـــنْ مـا يسـتـشفُّ خـياليـا
- خواطرُ تصْبو تســتثيرُ هواجـــساً سـَـجـيّـةَ مــوجٍ طـــامـيــاً مترامــيــا
- إذا القلبُ مفتونٌ بنبضــةِ خـــافــقٍ تمــيـلُ بــه الـنْبضـاتُ هَمْسـاً مُناجيـا
- وماعــدتُ والأيـّـامُ مثل سـواتـِـهـا وقـــدْ كُــنـْتُ والأيــامُ تـصْفو خواليـا
- يُخَضبُ حبرُ النصِ وَهْجَ مشاعري يـــوثّــقُ حُـبّـاً للـمحـــّرقِ جـَـــاريـــا
- فإنْ كانتِ البحْرين داري وَموْئلــي فـــأوّلُ مـــربىً فِــــي الــمُحَرّقِ غاليـا
- بـــأّم الــمدائنِ أنـْجـبـتـنـي مُـحـرّقٌ تـَشـرفّـتُ مَـهْـداً لـَـمْ أزلْ بــه زاهيــا
- فـــرائــدُ عــهــدٍ لَــمْ يزلْ بفصولهِ أَلـِــفَ الــزّمانُ وصـوفَ عــهدٍ نائيـا
- أوائــلُ ريٍّ والـســواقــي مشـاربٌ يـُــوطّـــن جـَــذْراً قــد تشّربَ راويـا
- ومـــا الــمـرْءُ إلا مَنْ تملّكَ أمـرهُ تمــلّك طــاقــــاتٍ تــهِـــلُّ طــواعـيـا
- وقـفْـتُ أمـدُّ الـطْرفَ أنظْـرُ طارفاً وعـــهْــداً تــلــيــداً راسـخـاً مُتساميـا
- وجَــالــتْ بـيَ الأفكارُ تنشُدُ مَرْبعاً ســقاه الســحابُ الـغرُّ ممسىً وغاديــا
- وما فات ذكـرٌ قد عـهْدتُ ومشــهدٌ وأيُ مــقـــــامٍ أقــــتـنـيـه أَمـــامـيـــا
- وعاصرتُ عهْداً قد توارثَ مجّـدهُ حــميّــة قــومٍ واجـتـمـاعــــاً تــآخيـا
- ألــفتُ بـه داراً وأهــلاً ومـعـشــراً ألفْــت بـــهِ الإنــسـانَ يـسـمو معانيـا
- رأيــتُ كــأنّ الـنّـاس بيتـاً وأســرةً رأيـْــتُ وثـاقَ الوصْل يُعلي الأياديـا
- تــراهــمْ إذا ما الضْيفُ حّلَ بدارهمْ تــبـاشــرَ وجــهٌ قــد تــهـللّ راضـيـا
- ومــا الــحيّ داجٍ بـــالليــالي وأهـلهِ مــحـيـاهـــمُ فـــوقَ الـبسـيـطةِ سانيـا
- تـُـحـاذرُ أقـْـدامي تــدوسُ خــطاهمُ وأخـطـو طـريــقي أسـتحثّ خطاويا
- أنــاسٌ لهمْ فــي كــلّ عـصْرٍ مأثــرٌ وفــزعــةُ عــونٍ واكــتســاباً معاليـا
- فــلولا الـمـحرّقُ والــزِبارةُ لم يَكنْ شـــواطـئُ تـبـنـى في الخليجِ موانيـا
- فـقـد حـررّ الـهيـرات أَحــمدَ سـيفه لآلــىء بــحرٍ ذادَ عـنْـهـا الــغـازيــا
- فصارتْ له الهيراتُ قبضةَ حـكمِهِ وفــازتْ به الأوطـان تبني الـمبانيــا
- وحــوّلَ سـْير الـهندِ جــنْبَ ضِفافِهِ شــراعٌ بــه الــداناتُ تـغْني الأهاليـا
- فمــا عــادَ ممـنوعٌ عــليهم لآلىٌ ومــاعادتِ الـشـطآنُ جُرْداً خــوالـيـا
- فــشـدتْ له الــركبانُ تبني ضفافـه وشــادت بــه العربان حضراً وباديا
- وغاصَ بها الغواصُ في ظلِّ مأمنٍ حــمتْـهُ ســفينُ الـحربِ تردَعُ عاديا
- ثلاثٌ من الأسْطولِ في كلّ موسمٍ تواظِبُ في الهيراتِ حرزاً وحاميــا
- أبــا مــاهرٍحــصنُ الــقيادة جنْـدهُ يبيتُ بهِ الأسطولُ يرسي الصواريـا
- سلامٌ على البحرين في كلِّ موسمٍ تـــهلّ بــه الأمـْـجادُ قـِــدْماً وآتــيـــا
- مضيتُ أُصيغُ النّظْمَ في كلِّ مطلعٍ مـتـــــانةَ نــصٍ كيـفَ شــئتُ قوافيا
- وأنــشْـدُ مـدلــولاً شــواهــدَ شاعرٍ وأنشــرُ مـــوروثــاً زهــْتهُ مـعــانيا