رحلة البحث عن كيكو العربي
الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء..هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح.. ونحن نحارب الناجح حتى يفشل .. هذه المقولة الشهيرة للدكتور أحمد زويل تذكرتها وأنا استمع للعرض الذي قدمه المخترع الياباني كيكو ايبى مبدع ومصمم ساعات جي شوك التي أبهرت العالم بقوة تحملها للصدمات حتى أنها تتحمل ضغط عجلات الشاحنات العملاقة وتخرج سالمه دون خدوش.
لقد وقف حزنه الشديد على فقدان هدية والده الساعة القيمة التي تحطمت عندما اصطدمت بالارض وراء فكرة الكرة المطاطية التي تقدر بمليون دولار واستغرقت سنوات من البحث والدراسة حتى خرجت الى حيز النور.
كيكو شخص ياباني وجد التشجيع للمضي قدما في مشروعة الذي أصبح حديث العالم الآن بساعته التي تقاوم الصدمات وضغط الماء.. وتخيلوا ان في بلادنا العربية كم كبير مثل كيكو لكنهم لايجدون من يرعاهم أو يتبناهم بينما سنجد الكثير يهرعون الى رعاية لاعب كرة أو مغني صاعد ولننظر الى وسائل اعلامنا التي تهتم بمثل هؤلاء بينما تهمل أحد الاشخاص الذي أخترع تقنية جديدة للحصول على الطاقة من النفايات بمعنى انه سيوفر لنا الطاقة ويخلصنا من النفايات ولكننا لم نسمع عن أحد تقدم لتشجيع هذا المخترع حتى الان صدقت يادكتور زويل.. نحن نحارب الناجح حتى يفشل.
أتمنى أن يأتي اليوم الذي تطلق فيه العنان لخيال ابنائنا ونشجعهم ونرعاهم حتى يخرج من بينهم مخترعون مثل كيكو وأمثاله ولنبدأ رحلة البحث عن كيكو العربي.
أحمد شحاته