جراحة في ذراع النساء .. أحدث وسائل تنظيم الحمل
جدة- هبه نجيب:
كشف البروفيسور علي كبه – استشاري و محاضر أول فخري في قسم أمراض النساء و الولادة، في كلية Guy’s ,King’s and St Thomas للطب في المملكة المتحدة، لندن أن نحو 55% من النساء في المملكة يلجأن الى وسائل تنظيم الحمل .
ولفت خلال لقاء صحفي عقده مؤخراً بفندق كراون بلازا جدة أن هذه النسبة مرشحة للارتفاع نتيجة زيادة الوعي لدى النساء ، والرغبة في تنظيم الانجاب رغم عدم وجود قيود أو أنظمة حكومية محلية في هذا الشأن .
وذكر أنه تتخوف الكثير من النساء من الحمل غير المرغوب فيه، لذا نجدهن شديدات الحرص في البحث عن وسائل منع حمل آمنة وغير مضرة ولا مكلفة، ولعل حبوب منع الحمل هي الوسيلة الأكثر انتشارا ، فيما كشف النقاب عن وسيلة جديدة لتنظيم الحمل ، على شكل غرسة تزرع أسفل الذراع تمنع الحمل على المدى الطويل بمدة تناهز 3 سنوات، صنفته المنظمة العالمية للصحة على أنه أوّل مانع للحمل عالميا من حيث الفعالية.
من جانبه قال رئيس الجمعية السعودية للنساء والولادة استشاري أمراض النساء والولادة د. حسان عبد الجبار أن نحو 20% من النساء يلجأن الى استخدام وسائل تقليدية لتنظيم النسل .
وأضاف خلال أن النسبة المتبقية وهي السواد الاعظم ، وتشكل نحو 80% تلجأ الى استخدام الوسائل الطبية والعلمية لمنع الحمل .
ولفت أن تنظيم النسل ليس موضوعاً جديداً في الاسرة ، وقد ورد هذا الامر في عصر النبوة ، كما ان الحضارات السابقة تعاملت مع الامر وفق اجتهادات وطرق متعددة لتنظيم نسل الاسرة .
وذكر أن الطريقة الجديدة لتنظيم الحمل عبر أمبلانون نكست ، تعتبرأول مانع للحمل على شكل غرسة، وهي طريقة مانعة للحمل تتوفر على شكل أنبوب بلاستيكي صغير.. مرن بحجم عود ثقاب لا يتعدى 4 سم.
وأبان انه يتم وضع “الغرسة” تحت الجلد في الجهة الداخلية للذراع غير المهيمنة أي الذراع التي لا نستعملها في الكتابة ، ويضمن منعا للحمل بنسبة 99 بالمائة لمدة ثلاث سنوات على الأكثر.
وذكر أنه ضمن المزايا العديدة التي يحملها العلاج الجديد للمرأة فهو يجنبها الخوف والقلق من الحمل غير المرغوب كما أنه مانع حمل على المدى الطويل تنساه المرأة بعد وضعه ويضمن لها نتائج مبهرة طيلة فترة وجوده ، كما ويمكن للمرأة أن تطلب نزع الغرسة في أي وقت من الأوقات سواء من أجل رغبة في الحمل أو بسبب أثر جانبي أو من أجل أي سبب آخر.