تجربتي مع الحجاز.. مثمرة ومفيدة

بقلم – حمدان بن سلمان الغامدي:

أربع سنوات من العمل بمجلس إدارة نادي الحجاز العريق وفترةٍ إنتخابيةّ كاملة فيها من الخبرة والدراية والمعرفة الشيء الكثير والمفيد .. وفيها من المعاناة والضرر والإرهاق النفسي والذهني والبدني والإجهاد ما لا يمكن وصفه عبر زاوية الأسبوع أو مقال الأمس أو لقاء الغد ..
هناك شخصيات تعمل وتبذل الغالي والنفيس وتستقطع من وقتها الثمين ما تراه مناسباً لخدمة الحجاز في مجال كرة القدم أو الألعاب المختلفة أو المشاركة المجتمعية .. وهناك تنقلات ومباريات وإجتماعات متواصلة لإنجاز ما يحتاجه الحجاز من الرئيس الذهبي الأستاذ عبدالله عبدالواحد البكيري أو من بقية أعضاء المجلس الموقرين أو أعضاء شرفه ومحبيه الذين لا يألون جهداً في خدمة الحجاز ليكون متواجداً ومنافساً للصعود عبر المواسم القادمة .. أربع مواسم رياضية قضيتها مع هذه الإدارة المحترفة والمتطوعة بمالها ووقتها وجهدها وتشرفت بأدوارٍ معينة وشاركت في المساهمة مع الأعضاء في تذليل بعض الصعوبات ومواجهة المعوقات ومناقشة التحديات .. فالعمل في النادي ليس كما يتخيله عصافير تويتر أو مهرجي المساحات أو ناقمي المرحلة والشامتين .. هو عملُ دؤوب يحالفه التوفيق والنجاح مرة ويجانبه الصواب مرات .. وهذه طبيعة كرة القدم وحال المنظومة الرياضية .. ولعلي أشير إلى بعض ما واجهناه من إنتقاد في سابق الجولات وتهكم وإقصاء .. في حين لم نجد تلك البراميل الفارغة تشاركنا الفرح في البقاء رغم ما صاحبنا من ظلم تحكيمي ومستويات فنية وإدارية ومجموعة من الملابسات التي كادت أن تأخذ الحجاز إلى سبات عميق قد لا يفيق النادي منها إلا بشماتة الشامتين ومهاجمة المتربصين ..
الإدارة أكملت المهمة بنجاح وأنتهت فترتها الإنتخابية وستقدم الادارة تقريرها المالي والإداري لوزارة الرياضة أثناء الجمعية العمومية العادية في وقتها المحدد .. وسيتضح حينها حجم الصرف المالي الكبير للجهازين الفني والاداري واللاعبين وزيادة المكافآت المالية التحفيزية لشحذ همم اللاعبين من أجل المحافظة على البقاء .. ونرجوا للقادمين بحمل لواء الحجاز النجاح والتوفيق والإستعداد بوقتٍ كاف لتجهيز الفريق للموسم القادم حتى يتسنى لهم كسب الرهان الذي هاجمونا به وليساهموا في إنتقال الحجاز لدرجات أعلى ومميزات أفضل .. وسنظل معهم وبينهم ومنهم وفيهم وبجوارهم مساندين وداعمين ومشاركين .. وفي قلوبكم نلتقي..