الحلبة الفائزة .. القصة وراء حلبة الفورمولا 1 في السعودية التي حطمت الأرقام القياسية
جدة – سويفت نيوز:
بعد النجاح الكبير الذي حققه سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 وردود الفعل الإيجابية التي قيلت عن الحلبة، نود أن نتحدث اليوم عن شركة يونيماك، الشركة السعودية الرائدة والتي تأسست في العام 1979 والمتخصصة في مجال البنية التحتية وهنا نود أن نسلّط الضوء على كيفية تحقيق الهدف عبر المواد والعمال والمهندسين المحليين.
وكانت شركة”يونيماك” المسؤولة عن أعمال التعبيد والأسفلت، وأحد أبرز المساهمين في عملية اكتمال بناء مسار الحلبة في زمن قياسي خلال 8 أشهر فقط، وكشريك رسمي لعملية بناء الحلبة لسباق الجائزة السعودية الكبرى.
تم تصميم المسار الذي يبلغ طوله 6.175 كيلومتراً والمعتمد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات لاستضافة أول سباق لجائزة السعوية الكبرى للفورمولا 1 في المملكة العربية السعودية على كورنيش جدة، الأمر الذي تطلّب عمليات هدم كاملة للموقع وإعادة الإعمار بجميع مرافقه الداعمة. وعلى الرغم من كونها حلبة شوارع إلا أن عمليات البناء كانت مكثفة لدرجة تعادل بناء مسار دائم. وتعتبر حلبة كورنيش جدة أسرع حلبة شوارع على روزنامة الفورمولا 1 حتى الآن وبسرعات تصل إلى 252.8 كم / ساعة، وثاني أطول حلبة في الروزنامة، كما تتميز بـ 27 منعطفاً لتكون صاحبة أكبر عدد من المنعطفات في العالم.
ولتلخيص حجم الأعمال التي تبين ضخامة الحدث تطلب هذا المشروع 478000 متر مربع من عمليات الهدم و212000 متر مكعب من الحفر، و 99000 متر مكعب من الردم و190 ألف متر مكعب من طبقات القاعدة الأساسية والقاعدة الكلية، و 212 ألف متر مربع من عمليات تعبيد الأسفلت الأكثر تقدماً. وتضمن ذلك أيضاً 8000 متر طولي من فتحات الصرف و3500 متر طولي من مجاري الصرف الصحي على شكل حرف U و9500 متر طولي من الأنابيب (تجمع بين مياه الشرب والصرف الصحي ومكافحة الحرائق)، و177500 متر طولي من الكابلات الكهربائية ذات الجهد المنخفض / الجهد المتوسط الممتدة والمتصلة. وبشكل مبسّط، كان هذا المشروع هائلاً وتم تنفيذه في جدول زمني ضيق للغاية، خلال جائحة كوفيد-19. وبالنظر إلى هذا التحدي الكبير، شددت “يونيماك” بشكل كبيرعلى إجراءات الصحة والسلامة والبيئة لضمان سلامة العمال. ونتيجة لذلك، حقق فريق “يونيماك” 957368 ساعة عمل آمنة بدون تسجيل أي إصابات في العمل. إلا أن الإنجاز وراء هذا المشروع في نهاية المشوار يكمن في سرعات المسار العالية، والتي أعرب السائقون عن رضاهم الشديد عنها. وتم تحقيق ذلك باستخدام مزيج خاص من الأسفلت عالي التقنية مصمم بالكامل في مختبرات “يونيماك”. وتم الحصول على جميع المواد المستخدمة في أسفلت المسار وطبقاته من مصادر محلية، بما في ذلك الركام والقار والمواد المضافة. وكانت المكونات المستوردة الوحيدة هي فتحات الصرف وحواجز الأمان.
وأثبتت معايير الاتحاد الدولي للسيارات الخاصة بسلاسة سطح المسار أيضاً أنها تمثل تحدياً فريداً تمكنت “يونيماك” من تجاوزه بسلاسة. تطلب الأمر دقة شديدة أثناء التنفيذ من الفريق، وطوال الوقت، للعمل على الوفاء بالمواعيد النهائية الصعب. وكان تساهل الاتحاد الدولي للسيارات للتغيرات في مستوى الإسفلت مجرد ملليمترات حيث يتطلب تحقيق هذا المستوى من التناسق خبرة حقيقية، وأفضل تصميمات لمزيج الإسفلت، ومعدات فائقة الجودة، ومعرفة بالإسفلت والركام، وفهم للمناخ المحلي والبيئة.
ولإنجاز هذا المشروع الفريد، أنشأت “يونيماك” قسماً مستقلاً للمشروعات الخاصة خاصاً برياضة السيارات،والذي استفاد من دعم الشركة مع العمل بشكل مستقل وبمرونة. كما لعب الوجود في الموقع مع العميل والمصمم دوراً أساسياً في تعزيز سرعة اتخاذ القرارات وتلافي المعوقات في التقدم المحرز للمشروع. كما تم إنشاء محطتي أسفلت بجانب المشروع لمراقبة وضمان جودة الإسفلت ودرجة الحرارة الصحيحة عند التنفيذ. وتم شراء أسطول من معدات الأسفلت ذات التقنية العالية الجديدة وتسليمها بسرعة.
ويوضح فادي حاطوم، الرئيس التنفيذي لشركة “يونيماك”: “في حالة حلبات السباق، نتصور تجربة السائقين والجمهور وندع هذه الرؤية تقود عملنا وتحدد نجاحنا”.