بقلم – تركي بن صالح بن نوبان:
عمت الفرحة قلوبنا نحن السعوديين بصدور الأمر الملكي الكريم ليكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) الذي جاء ليؤكد اننا أمة ذات ريادة وصاحبة العمق التاريخي والحضاري والثقافي منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، ويعكس التلاحم والترابط الوثيق بين المواطنين وقيادتهم.
لقد جاء هذا اليوم العظيم الذي تسمو فيه كل مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الكيان الشامخ بجذوره الراسخة وتقاليده العربية الأصيلة، ليمحنا الفرصة لاستحضار تاريخنا العريق وحضارتنا العظيمة وثقافتنا الراسخة التي انطلقت من مدينة الدرعية منذ ثلاثة قرون”.
إن هذا اليوم الذي تحتفل فيه المملكة بذكرى التأسيس يوم تاريخي يربط ماضي بلادنا بحاضرها، نتذكر فيه مسيرة ثلاثة قرون لرجال تعاقبوا على صناعة المجد، ورفعوا الراية من جيل إلى جيل حتى وصلت لحاضرنا الذي هو امتدادٌ لماضينا من حيث العراقة والأصالة والقيم والثوابت.
وعلينا في يوم ذكرى التأسيس أن نترحم على من بدأ مسيرة البناء حتى وصلت إلى هذه القيادة الحكيمة الرشيدة التي حلقت بنا في فضاءات أرحب، وصنعت حاضرًا يزهو بنا، ونفخر به، وأعدت لمستقبل قادم يكون فيه الوطن والمواطن في العلياء حضورًا ومكانة وريادة”.
لقد جاء يوم التأسيس لنستحضر فيه قيادة وشعبا مسيرة 3 قرون مضت وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والِّسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية حيث تشكلت الدولة على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق رغد العيش للمجتمع.
