المملكة .. دولة التّوحيد والنَّصر المؤزَّر
بقلم – هدى المالكي:
جاء صدور الأمر الملكي الكريم ليكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) ليؤكد اننا أمة ذات ريادة وصاحبة العمق التاريخي والحضاري والثقافي منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، ويعكس التلاحم والترابط الوثيق بين المواطنين وقيادتهم.
وقد صدق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حين أعلن قائلا نعتزّ بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة في العام 1139هـ (1727م)، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل وإن احتفاءنا بهذه الذكرى؛ هو احتفاءٌ بتاريخ دولة وتلاحم شعب والصمود أمام كل التحديات، والتطلع للمستقبل. والحمد لله على كل النعم.
ولذلك يحق لنا كسعوديين الفخر والاعتزاز بكل إنجاز على شبر من أراضينا الطاهرة فما نراه ونشهده، من قرارات تنمية استراتيجية عبر رؤية ثاقبة، يساعدنا في إعلاء هذا الصرح الشامخ، الذي أسسه الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله.
لقد كان يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في 30 جمادى الآخرة 1139هـ/1727م، وهو يوافق يوم 22 فبراير من كل عام، أما توحيد المملكة فكان في 21 جمادى الأولى 1351 هـ/الموافق 23 سبتمبر 1932م.. وبالتالي فقد بلغ عمر الدولة السعودية منذ قيامها إلى الآن 300 عام
لقد استطاع الإمام محمد بن سعود تأسيس الدولة السعودية الأولى وفق سياسة ارتكزت على الوحدة ونشر العلم وتعزيز الثقافة، وذلك برؤيته الملهمة وقدرته وفطنته الرامية إلى التأثير والوصول بالدولة إلى هذا العهد.
إن يوم التأسيس يُعد من أعظم الأيام عندنا فهو يوم البداية الحقيقية لدولة عظيمة راسخة تأسست على قواعد متينة.. إنها المملكة العربية السعودية، دولة التّوحيد والنَّصر المؤزَّر.