دبي – سويفت نيوز:
أعلن إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة القوارب (جلف كرافت)، إن الإمكانيات التي تنطوي عليها دولة الإمارات كمركز بحري عالمي يمكن أن تتحقق بمزيد من التنظيم والتكامل في قطاع الملاحة البحرية الإماراتية.
جاء ذلك خلال حديث الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية أماممنتدى دبي العالمي للقيادات الملاحية “منتدى ماريدبي 2015” (Dubai Mare Forum 2015)، أحد أكثر المنتديات العالمية المؤثرة في قطاع الملاحة والنقل البحري،والذي يجمع راسمي السياسات وكبار المسؤولين التنفيذيين من أنحاء القطاع تحت سقف واحد للمشاركة في حوار بنّاء، بُغية الإسهامفي وضع الاستراتيجيات والسياسات التي من شأنها تحديد مستقبل القطاع الملاحي.
وقد انصبّ تركيز المنتدى، الذي عقدت دورته الثانية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على فكرة تطوير دبي لتصبح تكّتلاً ملاحياً رئيسياً في القطاع الملاحي العالمي. وأقيم المنتدى بالشراكة مع “الأحواض الجافة العالمية” و”الملاحةالعالمية”.
واعتبر بامبس أن هناك فرصة سانحة لوضع دبي على خريطة قطاع الملاحة العالمي، لا كمركز رئيسي للشحن البحري فحسب وإنما أيضاً كمركز عالمي المستوى لإنتاج اليخوت وخدمتها، مبيّناً أن التركيز الواضح على جودة الإنتاج يلعب دوراًحيوياً في تحديد توجهات القطاع، لكنه لفت أيضاً إلى عدد من التحديات والفرص التي تواجه القطاع، لاسيما ما أشار إليه بتحدي تعزيز التعاون بين جميع الشركات الإماراتية العاملة بتصنيع اليخوت وخدمتها.
وأضاف بامبس: “من المهم إنشاء مركز للتميز في صناعة اليخوتمن أجل نمو القطاع الملاحي في دبي، وهو نموذج يمكنرؤيته في مراكز ناجحة لليخوت في أنحاء من العالم، مثلڤياريجيوالإيطالية. ويمكن أن يكون مركز التميز الإماراتي هذا شبكة من الشركات التي تقدم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات تشكل جزءاً لا يتجزأ من عمليات التصنيع والخدمات الخاصة باليخوت، والتي تشمل توريد المواد التي تشكل قاعدة اليخت، وتصنيع الأثاث،وأعمال الدهان، والأجهزة الإلكترونية، وخدمات الدعم الهندسية والميكانيكية”.
وقال الرئيس التنفيذي لجلف كرافت: “من شأن هذا المركز استقطاب الخبراء الملاحيين إلى دبيلإنشاء محلات تجارية وتأسيس شركات ضمن خطط بعيدة الأمد، ما سيسهم في دعم الإمارة كمركز عالمي للمعرفة الملاحية”.
وهناك عدد من العوامل الملحّة الداعية لتحويل دبي إلى مركز للتميز في صناعة اليخوت، بحسب بامبس، الذي أشار إلى الاهتمام المتزايد بتملك اليخوت في دولة الإمارات ودول الخليج، كأبرز هذه العوامل، وأوضح قائلاً: “هناك طلب متزايد على شركات تقدّم منتجاتها وخدماتهالمالكي اليخوت يواكب الارتفاع المتزايد في أعداد هؤلاء”. وأضاف: “ثمّة أيضاً تقدير عام متزايد للمنتجات ذات الجودة التي تتمّ صناعتها ودعمها محلياً، كما أن هناك فرصة كبيرة لتصدير هذه المنتجات إلى أنحاء العالم، ما يعزز مكانة الدولة وسمعتها في مجال التصنيع على الصعيد العالمي”.
وانتهى بامبس إلى القول: “رغم أن لدينا البنية التحتية الأولية، فنحن ما زلنا بحاجة إلى تحسين مستويات التنظيم والتكامل في هذا القطاع إذا أردنا جعل هذه الرؤية واقعاً. وإذا تطورت دبي إلى مركز للتميز فإنها لن تعمل كمركز توزيع أو خدمة للمستهلكين بالمفهوم التقليدي، ولكن كمركز ملاحي عالمي متكامل وقائم بذاته”.
