أحاديث حظرٍ معقّمة (131)
بقلم – عدنان صعيدي
أحب الاحتفاظ بأوراق رسمية غير مكتوب عليها لوزارات وإدارات حكومية وجهات في القطاع الخاص وفنادق سكنتها داخلياً وخارجياً، ومناسبات حضرتها بسبب العمل الإذاعي. وأشعر دائماً أنها جزء مهم من ارشيفي الشخصي، منها ما هو مرتبط فعلاً بحدث يستحق أن يكتب عنه يوماً ما، والسبب الآخر أن ذاكرتي ضعيفة جداً فيما يخص الأسماء والأرقام والتاريخ والمسافات والأسعار، ورغم هذا الحرص والحب للاحتفاظ بتلك الأوراق لم أكتب يوميات توثق لتلك الأوراق او المناسبات فأظل استرجع شريط الذكريات إن اردت الكتابة مستعينا بالبحث في الشبكة العنكبوتية عن تاريخ المناسبة او الحدث او أستعين بأصدقاء ذاكرتهم قوية.
لقد حاولت مرة كتابة يوميات عندما قَدّمنا في الإذاعة البرنامج المفتوح كفكرة جديدة استمر إنتاجها لأكثر من خمسة وعشرين عاماً غير أني مللت بعد أقل من عشرة أيام تقريبا وتركت كتابة اليوميات عن ذلك البرنامج رغم أنه كان خطوة إذاعية تستحق الكتابة عنها كتجربة خلقت نوعا من التواصل المثمر ثقافياً بين الإذاعة والمستمع، وكانت تجربة ناجحة مهدت لظهور برامج البث المباشر بشكل قوي ومفيد وليس لاستغلالها في تسطيح المستمع كما هو حاصل الان .
دفعني لكتابة هذا الموضوع اليوم بعد ان شاهدت عدة مقاطع واطلعت على منشورات تترحم على الشيخ صالح كامل ــ يرحمه الله ــ الذي مر عام واكثر من شهر على وفاته حيث تذكرت المرة الأولى التي شاهدت فيها الشيخ صالح في الطائف في مناسبة كنت أقوم بتغطيتها اذاعيا وكنت يومها عريفا للحفل وقدمته للإلقاء كلمته . . يتبع .
جدة / الثلاثاء 15 يونيو2021 م ــ 5 ذو القعدة 1442هـ .ِ