مقالات وآراء

اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعون .. “عزّنا بطبعنا”

بقلم – د.هاله بنت ذياب المطيري
الأمين العام للجمعية التاريخية السعودية

مع حلول الـخامس والتسعون من ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة وشعار موحّد، نستعد للاحتفال بتاريخٍ عريق وهويّةٍ متجذّرة في القلوب. يحمل اليوم الوطني لهذا العام شعار “عزّنا بطبعنا”، الذي يُعبر عن فخرنا بطباعنا الأصيلة وقيمنا المتوارثة التي تشكّل هويتنا الوطنية، يُحتفل باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه الأمر الملكي سنة 1351 هـ، الموافق 1932 م، بتحويل اسم الدولة من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى المملكة العربية السعودية بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود”رحمه الله “. هذه الذكرى ليست مجرد يوم عابر، بل استكمال لمسيرة توحيد بدأت بكفاح وبذل وعزيمة، مرت عبر مراحل متعددة حتى تجمّع الكيان الوطني الذي نعرفه اليوم ،ما يميّز هذا العام ،الشعار: “عزّنا بطبعنا” — شعار يؤكّد على أن فخر السعوديين لا يأتي من المظاهر وحدها، بل من جوهر الشخصية الوطنية: الأصالة، العطاء، التضامن.
الهوية البصرية والإعلامية: تم إطلاق هوية رسمية لهذا اليوم تجمع عناصر تراثية وثقافية تصميمها يعكس البيئة السعودية ولهجتها الجمالية الوطنية،الروح الجماعية: الاحتفال لا يقتصر على الحكومات أو الجهات الرسمية، بل على كل الشعب في كل منطقة من المملكة العربية السعودية ،بحيث تُقام فعاليات وطنية، ومهرجانات، وأنشطة ثقافية واجتماعية تُظهِر تلاحم الأفراد مع الوطن.
الولاء والانتماء: اليوم الوطني يُذكّر السعوديين بأن الولاء للوطن وللقيادة هو جزء من الهوية.
الأصالة والتجديد: رغم التقدّم والتطور، يبرز شعار هذا العام كيف أن الجذور والعادات والتقاليد ما تزال قوية وتشكل مصدر إلهام.
التضامن والتكاتف: الاستقرار والنمو نتاج جهود متراكمة وتكاتف بين القيادة والشعب.
استثمار موارد الوطن في بناء مستقبل مستدام.
الحفاظ على الهوية الوطنية في عصر العولمة.
توحيد الجهود لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية عالميًا.
في اليوم الوطني الـخامس والتسعون لا نحتفي فقط بيوم في التاريخ، بل نحتفي برحلة طويلة، بحلم تحول إلى واقع، وبشعبٍ صنع من التحديات قوة. لنحتفل جميعًا بعزّنا بطبعنا، فنحن سعوديون نفتخر بهويتنا، ونصنع المستقبل معًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى