أحاديث حظرٍ معقّمة (129)
بقلم – عدنان صعيدي
ليس فقط الألفاظ هي المختلفة بين مناطق المملكة، فطريقة التحدث ايضاً من مميزات اللهجات العربية بصورة عامة والمحلية بصفة خاصة فنحن نستطيع معرفة أبناء المغرب العربي ليس فقط بألفاظ لهجتهم بل حتى بطريقة الكلام، ويندرج ذلك على معظم البلاد العربية واللهجات المحلية، ولعل كثيراً منا وصل إليه ذلك المقطع الصوتي اللطيف بين شاب مسؤول عن البيع في أحد المحلات وشابة تطلب منه عدداً من الطلبات حيث كانا يتحدثان بلهجة أهل الأحساء فشعرنا برقة وعذوبة في طريقة الكلام، بينما قد تكون القساوة والجفاف في لهجات بعض المناطق، ولذلك فإن الكتب التي تصدر مُوَثِقَةً للهجات المناطق تحتاج إلى إصدار صوتي أو كتاب مسموع كما هو شائع لكثير من الكتب التي حرص مؤلفوها أن يصدروا منها نسخة مسموعة.
وكما هو معروف فإن معظم الفاظ اللهجات ــ إن لم تكن جميعها ــ العربية والمحلية ــ اصولها عربية فصيحة، والمختصون في اللغة أعرف مني بذلك، وكثيرة هي الالفاظ التي كنا نسمعها ونستغربها بل ونعتبرها شعبية قد يضحك بعضنا منها نجدها مشتقة من العربية الفصحى، وقد أستمعنا في الإذاعات العربية والمحلية إلى برامج اختصت بذلك مثل برنامج لغتنا الجميلة في الإذاعة المصرية للراحل الأستاذ فاروق شوشة ــ يرحمه الله ــ وبرنامج اللغة الخالدة في إذاعتنا السعودية الذي تناوب على إعداده وتقديمه عدد من المختصين في اللغة منهم الأستاذ الدكتور محمد يعقوب تركستاني، واستاذنا الشريف بندر الجودي . . يتبع .
جدة / السبت12 يونيو2021 م ــ 2 ذو القعدة 1442هـ .ِ