إطلاق برنامج “أمواج فرح” لدعم روح المبادرة عند الشباب
جدة- سويفت نيوز:
أطلقت مؤسسة كوكاكولا بالشراكة مع منظمة “إنجاز العرب” دورة جديدة من برنامج “أمواج فرح” في جميع أنحاء المنطقة العربية. ويعود البرنامج الذي يستمد قوته من نجاحاته السابقة، الآن بقوة بهدف تمكين شباب المنطقة وتحفيزهم ودفعهم في الاتجاه الصحيح لخلق مبادرات صغيرة تكون لها تأثيرات كبيرة.
وقد توسع البرنامج حالياً بحيث أصبح له تواجد قوي في ست دول وأربع جامعات في كل منها، حيث يجري تطبيق البرنامج في نفس الوقت في كل من فلسطين والبحرين والسعودية ولبنان والأردن ومؤخرا في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشارك في البرنامج أكثر من 1465 طالباً و82 متطوعاً قدموا أكثر من 17,400 ساعة خدمة اجتماعية طال تأثيرها عدداً كبير من المجتمعات والأشخاص. ويهدف البرنامج إلى تدريب طلاب الجامعات على طرق تحديد الفرص في المجتمعات المحلية وكيفية تطبيق المشاريع التي تترك تأثيراً إيجابياً كتشجع أفراداً آخرين في المجتمع على أن يحذو حذوهم بشكل يخلق “موجة من التأثير الإيجابي” تواصل انتشارها من جيل إلى جيل.
وبهذه المناسبة قال أنطون طيار مدير العلاقات العامة والاتصالات في شركة كوكاكولا الشرق الأوسط: “نحن متشوقون جداً لرؤية ما سيقوم به الطلاب خلال هذه المرحلة، فالشباب هم نبض المجتمع، ولذلك فإنه من المهم للغاية تحفيظ الوعي المجتمعي في قلوبهم وعقولهم. وهذا هو جوهر برنامج أمواج فرح، أي خلق المبادرةو التطوعية شعور بالتحفيز الذاتي والثقة والتمكين وتعزيز ذهنية “كل شيء ممكن” بين الشباب العربي. وشراكتنا مع منظمة إنجاز العرب هي جزء أساسي في هذا الجهد انطلاقا من الحاجة إلى وجود برنامج يجمع القطاعين الخاص والعام في التعليم من خلال تقديم متطوعين من القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية لتزويد الطلاب بمهارات الأعمال وريادة الأعمال”.
صرح رئيس مجلس إدارة البرنامج الأستاذ عبد الكريم أبو النصر ونائب رئيس مجلس إدارة إنجاز العرب:
“أربعة سنين من الشراكة مع شركة كوكاكولا, عززت في نشر ثقافة الريادة الاجتماعية وسط الشباب السعودي, ونلمس اليوم آثرها في مبادرات مجتمعية متميزة تخدم المجتمع المحلي وتزرع الابتسامة على المستفيدين من ثمار هذه الشراكة المتميزة، ونحن في إنجاز السعودية ننظر قدما إلى أن تستمر آثار هذه المبادرات حتى تشمل جميع مناطق المملكة العربية السعودية.”
وكان المشروع الذي قدمته جامعة البحرين قد فاز بمسابقة الفصل الدراسي الأخير. وهدف المشروع المسمى “عين المراقبة” إلى معالجة مسألة خطيرة تواجهها الكثير من الدول التي تشهد درجات حرارة عالية. واستلهم الطلاب فكرة المشروع من حادث مأساوي وقع في سبتمبر 2013 عندما تم نسيان الطفل راشد فاضل داخل حافلة وتوفي نتيجة الحرارة العالية والاختناق. وللأسف، ينتشر هذا النوع من الحوادث في أنحاء العالم كافة، وهو ما دفع طلاب الجامعة إلى الإصرار على إيجاد حل لها. وكان هدفهم ضمان سلامة الأطفال عن طريق إيجاد وسيلة لمعرفة عدد التلاميذ الذين يستقلون ويغادرون الحافلة. وقد تمكنوا من انجاز ذلك عبر ابتكار طريقة لتعقّب ومراقبة عدد الطلاب الداخلين والخارجين من وإلى الحافلة. وحققوا هذا الهدف عبر تطوير جهاز استشعار يعمل بأشعة الليزر ويركّب على باب الحافلة لينبه السائق إلى عدد الطلاب بما يضمن أن لا يترك احدهم داخل الحافلة. إن مثل هذه المشاريع هي التي تبرز الحاجة إلى الاستفادة من طاقات الشباب في هذا العصر.