جدة – سويفت نيوز:
كب كيك، إكلاير، فرويو، ايسكريم ساندويتش، جيلي بين .. من المؤكد أن لا أحد سيلومك إذا تصورت أنك تقوم بقراءة قائمة حلويات، ولكنها في الحقيقة بعض الأسماء التي أطلقتها جوجل على إصداراتها المختلفة من نظام التشغيل أندرويد.
قدمت جوجل في بداية العام الحالي إلى العالم النسخة التجريبية من أندرويد L، في إشارة لما يمكننا توقعه بمجرد اكتمال النسخة الكاملة وإطلاقها إلى الجمهور. وانتهى الانتظار في الشهر الماضي حينما أطلقت جوجل بشكل رسمي “لولي بوب”، أحدث إصدار من نظام التشغيل أندرويد.
ولكن، ما الذي سيقدمه هذا الإصدار، وماذا يعني للمستخدمين؟
الأمر الأول هو أن الناس سيلاحظون تصميمه الجديد، وذلك باستخدام لغة التصميم الجديدة الخاصة بجوجل والتي تسمى ماتيريـال ديزاين (Material Design)، والتي تهدف إلى حشد مختلف تطبيقات وخدمات الشركة تحت مظلة واجهة مستخدم منظمة وأكثر وضوحاً.
التصميم الجديد المشرق والذي يتكون من طبقات عديدة يتضمن العديد من الانتقالات والرسومات المتحركة الحيوية، ولن تقتصر ماتيريـال ديزاين على نظام التشغيل أندرويد وحسبن بل ستشمل التطبيقات ومتصفح كروم وخدمات أخرى.
وقد واجهت منصات الأجهزة المتنقلة موجة من القضايا المتعلقة بأمن المعلومات، مما جعل المستخدمين يتخوفون بشكل أكبر من وقوع البيانات التي تحتويها أجهزتهم في أيدى أشخاص غير مناسبين. وقامت جوجل في نظام لولي بوب بتشفير بيانات المستخدمين بشكل تلقائي، كما أضافت خاصية حساب الضيف-المستخدم، وهي خاصية جديدة. ويتيح ذلك للمستخدمين القدرة على مشاركة أجهزتهم مع آخرين، ولكنهم يخففون في الوقت نفسه من حدة المخاوف المتعلقة باستعراض الآخرين لمعلوماتهم الحساسة مهما كانت طبيعتها. ومن المؤكد أن هذه التطويرات في أمن المعلومات ستكون جذابة للمستخدمين وكذلك للشركات، مما يجعل من أندرويد خياراً مفضلاً في مجال العمل بين الشركات.
ومن المشاكل التي يواجهها كل منا نسيان هاتفه، ولكن مع نظام التشغيل لولي بوب سنتمكن من التغلب على هذه المشكلة، حيث يمكنك استخدام هاتف صديقك أو زميلك الذي يعمل كذلك بنظام التشغيل لولي بوب والدخول ببساطة من على البعد إلى المعلومات التي يتضمنها جهازك الخاص، بما في ذلك جهات الاتصال والرسائل والصور.
وهناك المزيد من التطويرات التي يتضمنها أحدث إصدار من أندرويد، وتشمل التنبيهات المحسنة، وبطارية بعمل أطول، وأداء أفضل، وغير ذلك.
وفي الوقت نفسه ، هناك تغير في الجانب المتعلق بالجهاز نفسه ، حيث يقود الجهازان نكسوس 6 ونكسوس 9 اللذان تطورهما جوجل عملية التغيير.
توفر أجهزة نكسوس للمستخدمين تجربة أندرويد حسب رؤية جوجل، وقد تعاونت الشركة خلال العام الحالي مع موتورولا لإنتاج الهاتف الذكي نكسوس 6، ومع HTC لإنتاج الحاسب اللوحي نكسوس 9، واللذان يعمل كلاهما بنظام التشغيل أندرويد 5.0.
والهاتف الذكي نكسوس 6 تم إنتاجه بمقاس 5.9 بوصة وبسعر 650 دولار، ومن المؤكد أن هذه الأرقام منه أكبر الهواتف الذكية ضمن سلسلة نكسوس وأعلاها سعراً.
ومن هذا المنطلق فإن نكسوس 6 يأتي محملاً بالعديد من المزايا، ومن بينها شاشة QHD وكاميرا 13 ميغابكسل، وهيكل من الألومنيوم وسماعتين مزدوجتين أماميتين. وسيأتي مع الجهاز شاحن موتورولا توربو تشارجر الذي تقول الشركة أن بمقدوره شحن الجهاز حتى 60% من سعة البطارية خلال 15 دقيقة فقط.
أما الحاسب اللوحي نكسوس 9 فيأتي مجهزاً بشاشة مقاس 8.9 بوصة بتقنية IPS، مما يمكن من النظر إلى الجهاز بوضوح تام من جميع الزوايا، وبالإضافة إلى الشاشة الأكبر، يأتي الجهاز مزوداً بسماعات مزدوجة أمامية وإطار من الألومنيوم ليمنح الجهاز تصميماً متفوقاً. ويبدأ سعر الجهاز من 399 دولار.
ومع إطلاق نظام التشغيل أندرويد 5.0 وأجهزة نكسوس الجديدة، أصبحت جوجل متأهبة للانطلاق إلى المرحلة الثانية من عملية التطوير. وتمكنت الشركة مع معالجة العديد من القضايا التي تؤرق المستخدمين، وأصبحت الآن في وضع يمكنها من النظر إلى الصورة كاملة. وبفضل تطوير التجربة التي يحصل عليها المستخدم وتعزيز أمن المعلومات وتطوير الأداء، ومزايا الاتصال المبتكرة، يتوقع أن يكون لولي بوب إضافة قيمة لمجموعة جوجل، حيث ترى IDC أن الشركة ستستمر في السيطرة على خارطة أنظمة التشغيل للأجهزة المتنقلة.
