اقتصاد

“تيكوم ” للاستثمارات يستضيف منتدى الشراكة الأول بين الجامعات والصناعة

 

دبي – سويفت نيوز: 

IMG_1108 IMG_1156استضافت أمس مدينة دبي الأكاديمية العالمية، وقرية دبي للمعرفة التابعتين للمجمع التعليمي في تيكوم للاستثمارات، فعاليات النسخة الأولى من منتدى شراكة بين الجامعات والصناعة.

وشارك في المنتدى نخبة من الخبراء من الجامعات وقطاعات الأعمال والمؤسسات الحكومية إلى جانب مستشارين تعليميين ، ناقشوا خلال الجلسات التي امتدت على مدار يوم كامل فرص التعاون والشراكة والبحث وتطوير الأعمال، وتطوير قطاع التعليم في المنطقة.

واشتمل المنتدى على عقد سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية الصباحية والمسائية شارك فيها ممثلون من المؤسسات الأكاديمية في دبي، فضلاً عن قادة وخبراء من قطاعات أعمال مختلفة في الدولة، بما فيها قطاع الضيافة والسياحة، والتمويل الإسلامي، والتعليم، والنقل والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية، والطاقة، والإنشاءات والعقارات.

وتحدث في المنتدى مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى من مجموعة أتلاتنس كيرزنر، وشركة “آي بي إم”، وشركة “أرامكس”، ومدينة دبي الطبية، والجامعة البريطانية في دبي، وجامعة ميدلسيكس في دبي، وجامعة زايد، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وغيرها المؤسسات الحكومية والشركات المرموقة.

ويعد منتدى شراكة بين الجامعات والصناعة جزءاً من استراتيجية مدينة دبي الأكاديمية العالمية وقرية دبي للمعرفة لإتاحة الفرصة المشاركة في الأفكار والرؤى التي تتيح توفير برامج تعليمية جديدة تسهم في رأب الفجوات الواضحة في متطلبات عدد من القطاعات الهامة. كما أن إقامة مثل هذا الفعاليات يؤكد على أهمية توفير برامج تعليمية متقدمة بما ينسجم مع رؤية دبي الرامية إلى جعل الإمارة كإحدى الوجهات العالمية الرائدة في قطاع التعليم.

وسيكون منتدى شراكة بين الجامعات والصناعة بمثابة سلسلة من الفعاليات السنوية تركز بشكل أساسي على مواصلة التعاون من أجل دفع عجلة الابتكار والحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام، وتمكين الحوار وتطوير الأبحاث ذات الطابع الأكاديمي والتي بدورها ستسهم في الناتج المحلي الإجمالي. كما أن المنتدى جاء لتسهيل إطلاق عدد أكبر من برامج التدريب المرتبطة بمعارض التوظيف والفعاليات ذات الصلة، والتي من شأنها جعل الطلاب على دراية وافية بمتطلبات أصحاب العمل في المستقبل.

وأجمع المشاركون في هذا الحدث على ضرورة توثيق صلات التعاون والتقارب من أجل سدّ الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والقطاعات الصناعية من أجل دفع مسيرة النمو والازدهار الاقتصادي وتمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق أهدافها الاقتصادية. وفي الوقت الذي تشكل فيه دولة الإمارات مقراً لمجموعة واسعة من الأفراد الموهوبين فإن هناك حاجة لدعم وتطوير هذه المواهب والتي ستشكل بدورهاً عنصراً أساسياً لزيادة واستدامة النمو. وقد أكد كافة المتحدثون في الجلسات النقاشية في المنتدى بأن وتيرة النمو الاقتصادي العالمي تتزايد بصورة مستمرة في الوقت الحالي. وبالتالي، فإن إعداد جيل من المواهب العاملة من ذوي المهارات التعليمية العالية القادرين على أداء المهام المعقدة والتكيّف بسرعة مع التغيرات التي تطرأ على بيئة الأعمال يشكل مسألة هامة لتحقيق تنافسية الدولة.

وتأتي أهمية انعقاد هذا المنتدى في الوقت الذي فيه جاءت دولة الإمارات في المرتبة السادسة في محور التعليم العالي والتدريب؛ وذلك وفقاً لمؤشر التنافسية العالمية الصادر مؤخراً عن المنتدى الاقتصاد العالمي، متقدمة بذلك على مراكز عالمية اقتصادية معروفة مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، كما حلت دولة الإمارات في المرتبة الـ 24 في مؤشر الابتكار مما يؤكد على المكانة المرموقة التي باتت تتمتع بها دولة الإمارت في الابتكار.

كما أن انعقاد هذا الحدث وما رافقه من جلسات نقاشية هامة سيشكل مصدراً هاماً للمعلومات ويسلط الضوء على التزام مدينة دبي الأكاديمية العالمية بالهدف الذي رسمته لنفسها بمشاركة المعلومات والمعرفة مع كافة الأطراف المعنية من أجل البدء وتوثيق التعاون فيما بينها.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات: “يسعدنا تنظيم النسخة الأولى من منتدى شراكة بين الجامعات والصناعة. ويأتي تنظيمنا لهذا الحدث إيماناً منا بضرورة إيجاد إطار متين من التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاعات الصناعية، وهذا ما لمسناه جلياً من خلال النتائج الإيجابية للمنتدى والتي وضعت الخطوط العريضة لصيغة التعاون بين مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة وكيف يمكن أن يقود هذا الاتجاه إلى دعم النمو الاقتصادي من خلال توفير برامج وممارسات تعليمية موائمة لمتطلبات سوق العمل. ونحن مدركون تماماً للدور الذي يلعبه توفير برامج وأدوات تعليمية متخصصة وتزويد القوى العاملة بالمهارات في تطوير ونمو الاقتصاد. وأودّ التوجه بالشكر لكافة المشاركين في هذا المنتدى، ونتطلع إلى رؤية التقدم المحرز في النسخة الثانية من المنتدى خلال العام القادم.”

من جانبها، قالت فاطمة المري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي التابعة لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: “تكمن أهمية منتدى شراكة بين الجامعات والصناعة بكونه منصة مثالية توفر فرصاً مميزة للتعاون والتقارب بين الأوساط الأكاديمية وممثلي القطاعات الصناعية لفهم متطلبات القوى العاملة في المستقبل، فضلاً عن بناء شراكات للتأكد من أن البرامج التعليمية والمعرفية التي يتم تدريسها للطلاب في الوقت الحالي تتناسب مع احتياجات أصحاب العمل في المستقبل. ونحن في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لن نألو جهداً بتوفير كافة أدوات الدعم والتطوير للقوى العاملة المحلية والدولية في الدولة في إطار مساعينا لرأب الفجوة بين مهارات الطلاب ممن هم على مقاعد الدراسة الآن ومتطلبات سوق العمل.” 

فيما قال البروفسور عمار كاكا، رئيس جامعة “هيريوت وات” فرع دبي: “لقد كان من دواعي سروري أن أكون جزءاً من المتحدثين في افتتاح منتدى شراكة بين الجامعات والصناعة والذي حققت كل من مدينة دبي الأكاديمية العالمية وقرية دبي للمعرفة نجاحاً كبيراً في تنظيمه. ولا شك بأن هذا الحدث يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للقطاعات الصناعية لزيادة لزيادة حوارها مع الجامعات من أجل تحسين فرص نمو الأعمال وخلق فرص العمل وإحداث أثر إيجابي على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وإذا استمرينا بالحوار على هذا المنوال، فسيكون بمقدورنا مع مرور الوقت سد الفجوة بين القطاعات الأكاديمية وقطاعات الأعمال وتعزيز الابتكار وديناميكية الأعمال في دولة الإمارات.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى