مقالات

جاسم الياقوت الإعلامي الرمز والإداري المهول

بقلم – يعقوب آدم:

الإعلامي الرمز الهرم الشامخ جاسم بن محمد الياقوت رئيس الإعلام الخارجي في المنطقة الشرقية سابقا رئيس نادي القادسية الأسبق ورئيس صحيفة سويفت نيوز الإليكترونية المتوثبة والتي لا تعرف التثاؤب هذا الإعلامي الرمز يحمل سيرة إعلامية شامخة جعلت منه أنموذج ومثال يحتذى به في مسيرة الإعلام في المنطقة الشرقية بجانب سيرته الإدارية التي ارتبطت بنادي القادسية ارتباط السوار بالمعصم والحديث عن رجل في قامة الشيخ جاسم الياقوت يحتاج إلى مجلدات وصحائف لأنه يحمل إرثا إعلاميا وإداريا تتحدث بذكرها الركبان.

الإعلامي الخارجي

* إبان ترؤسه للإعلام الخارجي في المنطقة الشرقية خط الأستاذ جاسم الياقوت نهجا إعلاميا متفرداً وأرسى قواعدا متينة لماهية الإعلام الخارجي في المنطقة من خلال الندوات الإعلامية والسنمارات التي تقام داخل دهاليز فرع الوزارة في المنطقة الشرقية وهي من الأعمال الجليلة التي تركت إرثا إعلاميا رائعا جعل أعمال الأستاذ جاسم الياقوت تتحدث عنه برغم تقاعده وابتعاده عن دهاليز الوزارة بحكم التقاعد الذي وصل إليه وليس هذا فحسب بل إن الأستاذ جاسم الياقوت كان يمثل الضلع الأساسي خلال مرافقته للملوك والأمراء في رحلتهم الخارجية وعلى هامش زيارتهم للمنطقة الشرقية فقد كان يقوم بدوره الإعلامي التوثيقي لتلك الرحلات بتقارير مدونة ترصد كل كبيرة وصغيرة عن تلك الرحلات فكان يمثل القلب النابض للإعلامي العارف لحدود واجباته والمتفاني في عمله بصورة أكسبته الرضي والقبول عند كل الملوك والرؤساء وهي جزئية لا تتوفر إلا لمن كان عارفا لحدود واجباته مخلصا في عمله يؤديه بكل تجرد ونكران ذات يتفوق فيه على نفسه وكان ذلك ديدن الأستاذ جاسم الياقوت ولذلك لا غرو إن حمل ذلك التفوق الإعلامي الذي تميز به عن كل أقرانه.

الياقوت إداري مهول

* أما عن الجانب الإداري فحدث ولا حرج فالرئيس الياقوت يعتبر من نوعية الإداريين المشبعين بخبرة السنوات الطوال من خلال تعاقبه على قيادة نادي القادسية في أكثر من ولاية من ولايات العمل الرئاسي في النادي الشرقاوي الذي شهد في عهد الياقوت العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والخارجي ولعل أهم ما يميز الرئيس الياقوت في قيادته لنادي القادسية شخصيته القوية وخلفيته الكبيرة في العمل الإداري بالأندية وقد لمست ذلك وعن كثب أبان عملي معه كمنسق إعلامي في المركز الإعلامي بنادي القادسية فهو إداري صاحب شخصية قوية ومتفردة وصاحب قرارات قوية لا تعرف اللين أو المهادنة كما إنه يتميز بتعامله الراقي مع اللاعبين إذ يتساوى عنده النجم الجماهيري والنجم الكومبارس وكلاهما عنده سواسية كأسنان المشط لا فرق بين نجم كبير أو نجم مغمور طالما أنهما يقدمان جهدا متساويا في البذل والعطاء لمصلحة القادسية وللأمانة والتاريخ فإنني أقول شهادتي لله بأنني وبرغم ضلوعي في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة والتي امتد فيها مشواري لأكثر من 35 عاماً بين الصحف السودانية والصحف السعودية حيث عملت في معظم الصحف السودانية والسعودية إلا إنني أقر واعترف بأن فترة الثلاثة سنوات التي عملت فيها كمنسق إعلامي بنادي القادسية تحت كنف الرئيس جاسم الياقوت تعادل كل تلك السنوات الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة فالرجل مدرسة متعددة الفصول تعلمت منه الكثير المثير الخطر وأضافت لي تلك السنوات الثلاث الكثير من العلم والخبرات الإعلامية التي زادتني معرفة وألقا في دروب العمل الإداري فالياقوت لم يكن يؤشر على التقارير والأخبار التي نكتبها إلا بعد مراجعة وتمحيص وتنقيح بعد أن يضفي عليها شيء من لمساته الإعلامية التربوية المنتقاة فكان بالنسبة لنا المعلم والموجه في زمن وصلنا فيه إلى مرحلة النضوج الإعلامي.

الياقوت سفير

* أيادي الإعلامي الخبير جاسم الياقوت لم تتوقف عند حدود عمله الإعلامي والإداري بل تعدته ليلعب دورا إنسانيا فاعلا كسفير للنوايا الحسنة وهو يترأس اللجان التكريمية لعدد من الزملاء الإعلاميين ورجالات الوسط الرياضي من الذين تركوا بصماتهم على جدار العمل الإداري أو الإعلامي فكان إن تقدم الياقوت الصفوف وهو يتبنى تكريم عدد من الرموز الإعلامية والإدارية في بادرة إنسانية تدل على مدى الروح التكافلية التي تتغلغل في نفس هذا الرجل وهو يقود ذلك العمل الإنساني النبيل الذي ترك أبلغ الأثر في أضابير المجتمع السعودي المعافى.

أخيراً

* أخيرا وأخيرا جدا فهذا غيض من فيض من ملامح ومآثر المربي الجليل والأستاذ الوقور جاسم بن محمد الياقوت الإعلامي الرمز والذي تتلمذ على يديه العديد من النوابغ على مستوى الأندية والإعلام وهو يقدم أياديه البيضاء بلا من ولا أذى فلله درك أبا محمد وأنت تتجمل بتلك السيرة العطرة التي تعتبر مرجع وأنموذج ومثال يحتذى لكل من يسعى إلى تسلق سلم المجد الإعلامي أو الإداري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى