سيارات

هل أنت على استعداد لتدفع 3.87 مليون دولار لسيارة تيسلا؟

سويفت نيوز _الرياض

1120131415192تبلغ القيمة السوقية لشركة تيسلا موتورز حوالي 25 مليار دولار. وقامت بتسليم 6,457 سيارة في الربع الأول. بعبارة مُبسطة -ومبسطة جداً- تقوم السوق بتقييم كل واحدة من تلك السيارات بقيمة 3.87 مليون دولار.

إذا قمنا بمقارنة القيمة السوقية لتيسلا مع إيراداتها، سنجد أنها لا تمثل صورة جيدة، لأن القيمة السوقية جعلت الإيرادات تبدو ضئيلة، بحيث إن الشركة تبدو أنها لا تحقق مبيعات أبداً، وهذا أمر غير عادل وغير صحيح على حد سواء.
قد لا نزال نسأل كيف يُمكن لشركة بإيرادات ربعية تبلغ 620.5 مليون دولار أن تكون قيمتها السوقية 25 مليار دولار؟، لكننا لن نقوم بالإجابة على هذا السؤال الآن. على سبيل المقارنة، تملك شركة فورد قيمة سوقية تبلغ 60 مليار دولار وقامت بتسليم 580,260 سيارة في أمريكا الشمالية في الربع الأول، وهو ما يعني أن النسبة هي 103,401 دولار لكل سيارة.
قبل أن تبدأ العلاقات العامة الساحقة لإلون ماسك بالعمل على سحق تحليلي الساذج، اسمحوا لي أن أقول إني أجد أنه من المدهش (والمشجع) بأن تيسلا لا تزال تمارس العمل على الإطلاق. إن البقاء كشركة صناعة سيارات مستقلة في البيئة الحالية – بدون الدعم المالي الكبير، وحاويات قطع الغيار والمنصات المتاحة للاقتراض، وهي كلها إمكانيات تأتي من شركة صناعة سيارات رئيسية مثل الشركة الأم – هو أمر شبه مستحيل. فقط تأمل المشاكل التي تعاني منها العلامة التجارية أستون مارتن. إن بناء شركة صناعة السيارات الكهربائية بالكامل والوحيدة في العالم هو إنجاز مثير للإعجاب.
قد يبدو أن هناك أمرين يجب أن يسيرا بصورة صحيحة بشكل لا يصدق في الأعوام القادمة ليتم تبرير قيمة تيسلا التي وصلت إلى طبقات الجو العليا.
الأول هو الدعم الحكومي. إن إقناع الجمهور بالإقلاع عن عادة استخدام محرك الاحتراق الداخلي لن يحدث ما لم تعمل الحكومة على رشوة السائقين لاستخدام السيارات الكهربائية، وهذا سيحتاج إلى ما هو أكثر من العبث بطريقة سداد الدين بالمقايضة، والتخفيضات الضريبية وامتيازات خاصة لمواقف السيارات. شركة بيتر بليس، المشروع الذي طرح أول 100 سيارة كهربائية له في إسرائيل في كانون الثاني (يناير) عام 2012، وأشهرت إفلاسها في أيار (مايو) عام 2013، كانت قد حصلت على الدعم من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس. إلا أن ذلك لم يكُن كافياً لإنقاذها.
في ذلك الوقت، قال دان كوهين، وهو ثالث رئيس تنفيذي في شركة بيتر بليس خلال عام: «بعد التشغيل التجاري لمدة عام، كان واضحاً لنا أنه على الرغم من وجود العديد من الزبائن المسرورين، إلا أن اعتماد الجمهور الأوسع لم يكُن ليكون كافياً وأن الدعم من شركات إنتاج السيارات لم يكُن آتياً إلينا».
الأمر الثاني الذي يحتاج مستثمرو تيسلا إلى أن يسير بصورة صحيحة هو أن تقرر الصين تبنّي السيارة الكهربائية. إذا -وهذا احتمال بعيد جداً- كان بالإمكان إقناع الطبقة المتوسطة المتنامية هناك أن أول سيارة لها ينبغي أن تعمل بالبطاريات وليس البنزين، عندها فإن صناعة السيارات الكهربائية ربما تكون قادرة على الازدهار والنمو في أراضٍ تعتبر من الأراضي البكر نسبياً، بدون قضايا الإرث التي تمثل مطبات السرعة في أسواق السيارات الأكثر تطوراً في العالم.
لا يمكنك النظر إلى الرسم البياني الذي يُظهر الطريقة التي زادت بها القيمة السوقية لتيسلا ثلاثة أضعاف في العام الماضي بدون التساؤل عما إذا كان المستثمرون يعتقدون أنهم يشترون الأسهم في شركة صناعات ستارك، وهي الشركة الخيالية التي يملكها توني ستارك في فيلم «الرجل الحديدي». من أجل الحفاظ على البيئة، أتمنى أن يتمكن ماسك من تحقيق مشروعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى