مبادرة رجال الأعمال في الوقف التعليمي بالقصيم.. أنموذجاً
بقلم – سلمان بن محمد العُمري:
سرني الخبر الذي يتضمن الإشارة إلى مبادرة عدد من رجال الأعمال في منطقة القصيم بتبني مجموعة من المشاريع التعليمية «الوقف التعليمي»، والذي تم بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود أمير منطقة القصيم -وفقه الله-، وكانت باكورة الوقف التعليمي عشر مدارس ومجمعات تعليمية بقيمة تقارب 75 مليون ريال قدمها رجال الأعمال لتعليم القصيم.
هذه المبادرة الجميلة والمباركة من رجال الأعمال والرعاية الكريمة من سمو أمير المنطقة ليست بمستغربة من جميعهم فهناك العديد من المشروعات الخيرية والاجتماعية التي بادروا فيها ليس في القصيم وحدها بل في عموم مناطق المملكة، وقد عرف عن رجال الأعمال في المنطقة البذل والعطاء لبلادهم ومجتمعهم دون حصر ولا استثناء.
الجميل في هذا المشروع المبارك أنه يصب في مجال حيوي مهم ألا وهو التعليم وهو إدراك منهم لأهمية هذا الجانب الذي هو الأساس والركن في عملية بناء المجتمعات، ولكن هناك صورة جميلة تستحق الإشارة والذكر والشكر لأصحابها فقد جمعوا مع عمل الخير والوفاء وهم أهل العطاء والوفاء، فلقد تبرع من رجال الأعمال كبادرة أولى بهذا المشروع عن أنفسهم وعن والديهم، والبعض عن زوجته وهنا مربط الفرس فليس غريباً أن يتبرع كل شخص لوالديه لكن الوفاء شمل الزوجات، وهذا نادر ما نراه في الأعمال الخيرية محلياً وخارجياً.
شكراً من القلب لرجال الأعمال، وشكراً من القلب لسمو أمير المنطقة على توالي المبادرات الخيرية وعلى ما قدموه سابقاً، وما قدم في هذا المشروع الوقفي الخيري، وشكراً للرجال الأوفياء على ما قدموه لوالديهم وزوجاتهم، وإن هذه النقلة النوعية للمشاريع الوقفية تسجل بمداد من الذهب، وننتظر مبادرات أخرى في مناطق المملكة مثل هذه المبادرة وتشمل آفاقاً وأعمالاً مماثلة تمتد لمشاريع وقفية صحية وصناعية واجتماعية، وأن تتجاوز حدود ومفاهيم الوقف الضيقة سابقاً (مسجد + برادة) ففي كل خير بإذن الله وفي جميع الأعمال الخير والبركة.
اسأل الله أن يبارك للمنفقين خيراً، ويضاعف لهم الأجر والمثوبة، وأن يجزيهم خير الجزاء، ويجعل في مشاريعهم الخير والبركة والنماء.