بقلم – عدنان صعيدي
قيل : ( كل ممنوع مرغوب )، والسبب هو اقصاء الحرية الشخصية وهو أمر مزعج لكثير من الناس علناً، ولكل الناس بالخفاء، لذلك تضيق بعض الأنفس من المنع ويؤثر ذلك على تصرفاتهم فيؤدي الى توتر البعض وفقده لقدرة التحكم في تصرفاته، وقد علق المستشار الإعلامي الصديق عمر جستنية على حديث الأمس وحادثة صفع أحد منسوبي أمن مركز تجاري بقوله : ( رجل الأمن اقتص له النظام . . ولكن السؤال كيف غدت أخلاق الناس إلى هذا السوء، لم يعد أحد يحتمل الآخر هل من علماء الإجتماع من يفيدنا بطرف علم، أم أن الاهتمام بات لمناشط دون أخرى، لم يعد احد يهتم بالعواقب وهو شيء مخيف اخي عدنان ) .
هذا التعليق كتبه الأستاذ عمر في مجموعة ــ الثلوثية ــ التي أقوم ( انتقاما من أعضائها ) بنشر الحديث فيها يوميا متلذذا بالاقتصاص لنفسي التي كانت تضيق كثيراً بذلك الكم الكبير من النقاشات والتعليقات والمقاطع المكررة عن الانتخابات الامريكية، وكان يغيظني ذلك الحماس المنقطع النظير لأحد طرفي الانتخابات، وكنت أسأل نفسي والبعض : ( هل فوز أحدهم سوف يناصر العرب ضد إسرائيل ؟ ويأتي الجواب بالنفي، لذلك كنت أرى وما زلت اننا نضيع كثيراً من الوقت في الحديث عن الانتخابات الامريكية، وكنت وما زلت اعتقد ان ذلك الوقت لو صرفناه للحديث عن شأننا الداخلي وفي موضوعات كالتي أشار اليها الأستاذ عمر بقوله : (كيف غدت اخلاق الناس الى هذا السوء ؟ ) لكان ذلك أجدى . . يتبع .
جدة / الاحد 14 فبراير 2021م ــ 3 رجب 1442هـ .
