سلبيات الصيام المتقطع: هل يؤثر على النساء أكثر من الرجال؟
أصبح نظام الصيام المتقطع واحداً من أكثر أنواع الحميات الغذائية شيوعاً بين الرجال والنساء، بسبب نتائجه الهائلة لفقدان الوزن، مع استبعاد أي أعراض جانبية قد يسببها، مثل الجوع الشديد أو فقدان العضلات.
ومع ذلك، هناك بعض الآثار الجانبية للصيام المتقطع، والتي ربما تؤثر سلباً على النساء أكثر من الرجال في بعض الأمور، ولهذا يجب الانتباه لها، عند اتباع تلك الحمية الغذائية.
5 سلبيات شائعة لنظام الصيام المتقطع
تغيرات هرمونية
نشر ديف أسبري Dave Asprey الرئيس التنفيذي لشركة Bulletproof المتخصصة في التغذية، ومؤلف كتاب جديد عن الصيام المتقطع بعنوان Fast This Way، أن النساء يحتجن إلى الصيام بشكل مختلف عن تلك الطريقة المعتادة في تلك الحمية، إذ يفترض أن فترات عدم تناول الطعام الأطول يمكن أن تكون أكثر اضطراباً لهرمونات النساء، وأن النساء أكثر ملاءمة للصيام الأقصر والأقل تكراراً نتيجة لذلك، بحسب بيزنيس انسايدر.
في كتابه، يوصي أسبري بأن تبدأ النساء بجداول صيام «أقل عدوانية» تبدأ بـ12 أو 14 ساعة بدلاً من 16، أو الصيام كل يومين بدلاً من 7 أيام في الأسبوع.
ويقول الخبراء: رغم ذلك فالصيام المتقطع آمن نسبياً للمحاولة، ولكن يجب على النساء بشكل خاص التوقف عن الصيام فوراً إذا شعرن بالتعب الشديد أو الغثيان أو الدوار، وتحديداً إذا تأثرت الدورة الشهرية.
وأوضح الخبراء أنه يجب أن تتوقف المرأة إذا تأثرت الدورة الشهرية لها، إذ تعد خسارة الدورة الشهرية علامة رئيسية على أن جسمكِ يحاول الحفاظ على الطاقة ويجب عليكِ التوقف عن الصيام، وفقاً للدكتورة كارولين أبوفيان (المدير المشارك لمركز إدارة الوزن والعافية في مستشفى بريجهام والنساء).
بالإضافة إلى ذلك يجب على المرأة التوقف عن هذا النظام، إذا كانت حاملاً (أو تحاول أن تكون)، أو مرضعة، أو لديها جهاز مناعي ضعيف، أو إذا كان لديها تاريخ يعاني من اضطرابات الأكل.
الشعور بالجوع الشديد
الجوع الشديد هو شعور غير مرغوب به على الإطلاق، وعادة ما يحدث أثناء الصيام المتقطع، وينتج عن هذا الإحساس مشاعر أخرى مثل الشعور بالتذمر أو الغضب، والذي يأتي مع عدم القدرة على تناول الطعام في حين أنك تشعر بالجوع، بحسب womenshealthmag.
ويعتبر تعليم جسدك عدم تناول الطعام لمدة 16 ساعة يتطلب بعض الممارسة، وقد لا تكون أجسام بعض الأشخاص تستجيب بطريقة جيدة لتناول الطعام في إطار ضيق.
ومن الناحية النظرية، إذا كنت تتناول كمية كافية من البروتين في وقت لاحق من النهار أو الليل، فلا يجب أن تتضور جوعاً في الصباح، ولكن إذا كنت غير ذلك، فهذه علامة على أنك بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي الذي تتبعه أو أنها علامة على أنك لا تستجيب جيداً لنظام الصيام المتقطع.
بالنسبة لبعض الأشخاص (على سبيل المثال، أولئك الذين يمارسون الرياضة كثيراً) قد لا يكون عدم تناول الطعام لفترات طويلة مثالياً لهم على الإطلاق، لأن ممارسة الرياضة تحتاج إلى تناول الطعام على مدار اليوم بمعدلات محددة.
انخفاض سكر الدم
إذا كنت تعاني من غثيان أو صداع أو دوار مستمر أثناء اتباع تلك الحمية، فهذه علامة حمراء تشير إلى أن النظام الغذائي قد يؤدي إلى التخلص من نسبة السكر في الدم، لهذا يجب على مرضى السكر تجنب أي نوع من حمية الصيام التي من الممكن أن تسبب لهم نقص السكر في الدم، وهو أمر لا يمكن الاستهانة به لأي شخص يعاني مشكلات الأنسولين أو الغدة الدرقية.
الإمساك
أي نظام غذائي يمكن أن يسبب اضطراباً في المعدة، فهذا يعني أنك لا تحصل على ما يكفي من السوائل أو الفيتامينات أو البروتين أو الألياف، ما يتسبب في مشاكل صحية كالإمساك.
وأثناء اتباع حمية الصيام المتقطع، ينسى الناس شرب الماء خلال ساعات الصيام، والتي عادة ما تكون 16 ساعة في اليوم ويعد هذا الأمر غاية في الخطورة على صحة الجسم والأمعاء.
الشعور بالتعب والإرهاق
من الطبيعي أن تشعر بالضيق، خاصة في بداية اعتماد حمية الصيام المتقطع، فجسمك يعمل بطاقة أقل من المعتاد، وبما أن الصيام يمكن أن يزيد من مستويات التوتر بسبب ساعات عدم تناول الطعام الطويلة، ولهذا من الممكن أيضاً أن يعطل أنماط نومك، لهذا ينصح الأطباء عند اتباع هذا النظام بممارسة أنشطة مثل التأمل، أو أي أمور أخرى لخفض التوتر، بحسب menshealt.