“فوكسكون” تبدأ مشروعها لتصنيع شرائح “أبل” بالهند

نيودلهي – سويفت نيوز:
في خطوة تعزز توجه “أبل” نحو تقليل اعتمادها على الصين، حصلت شركة فوكسكون التايوانية، الشريك التصنيعي الأبرز لشركة أبل، على موافقة الحكومة الهندية لإنشاء مصنع جديد لأشباه الموصلات بقيمة 37 مليار روبية هندية (نحو 435 مليون دولار).
المشروع، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مجموعة HCL الهندية العملاقة، يُعد أحدث إضافة إلى استراتيجية “أبل” لتوسيع عملياتها التصنيعية داخل الهند.
وقال وزير تكنولوجيا المعلومات الهندي، أشويني فايشناو، في مؤتمر صحفي بالعاصمة نيودلهي، إن المصنع الجديد سيُقام بالقرب من مطار جوار في ولاية أوتار براديش، ومن المتوقع أن يبدأ عملياته بحلول عام 2027، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش”.
وسيركز المصنع في مرحلته الأولى على تجميع واختبار أشباه الموصلات، قبل الانتقال لاحقًا إلى تصنيع شرائح متطورة تُستخدم في شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارات.
وبينما لا تملك الهند حتى الآن بنية تحتية متكاملة لتصنيع الرقائق، فإن هذه الخطوة تُعد بمثابة بداية حقيقية نحو بناء قطاع وطني قوي لأشباه الموصلات.
وأوضح الوزير أن المصنع سيعمل في المستقبل على إنتاج ما يصل إلى 36 مليون وحدة شهريًا، بطاقة تصنيع تبلغ 20 ألف رقاقة.
يأتي هذا التطور بعد تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، أكد فيها أن توسيع عمليات التصنيع في الهند هو جزء من خطة الشركة لمواجهة التوترات التجارية مع الصين، وتقليل الاعتماد على مصانعها هناك.
كما أشار كوك إلى أن تعزيز العلاقات مع الهند قد يساهم في تجنّب رفع أسعار منتجات “أبل” نتيجة الرسوم الجمركية، على الرغم من أن الشركة تدرس بالفعل بعض الزيادات السعرية.
وتواصل “أبل” جهودها في تعزيز وجودها التصنيعي داخل الهند، إذ باتت تصدّر أجهزة آيفون مُجمّعة محليًا إلى الأسواق العالمية، وتخطط لتوسيع عملياتها لتشمل تصنيع سماعات AirPods ومنتجات أخرى في المستقبل القريب.
ولم يكشف الوزير الهندي تفاصيل الحوافز التي ستحصل عليها “فوكسكون” ضمن البرنامج الحكومي لأشباه الموصلات، إلا أن المبادرة، التي أُطلقت في عام 2021، تُتيح للحكومة تغطية ما يصل إلى 50% من التكاليف الرأسمالية للمصانع الجديدة.
وتأتي موافقة “فوكسكون” بعد نحو عام من إعلانها نيتها شراء حصة 40% في المشروع المشترك مع “HCL”، في صفقة بلغت قيمتها 37.2 مليون دولار.
كما تأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي وافقت عليها نيودلهي مؤخرًا، كان أبرزها مشروع شركة كاينز سيميكون بقيمة 386 مليون دولار.
الأنظار تتجه حاليًا نحو المرحلة الثانية من برنامج الحوافز، التي لم تُكشف تفاصيلها بعد، فيما يُتوقع أن تشهد الهند طفرة في قطاع أشباه الموصلات خلال الأعوام المقبلة، بفضل الدعم الحكومي واهتمام عمالقة التكنولوجيا العالميين.




