رحم الله فقيدتنا ام عبدالرحمن
بقلم – عبد الرحمن الملحم:
غيب الموت واحده من اعز النساء واغلى النساء بل واعز الأمهات غيب الموت ام عبدالرحمن زوجه عمي الشيخ خليفه بن عبدالله الملحم امي طريفه بنت جابر البوعنين تلك السيده البشوشه المبتسمه والتي يشع من وجهها نورآ واشراقا
لقد عهدت أمي طريفه وانا طفل صغير انها لم تعبس في وجه أحد مهما كان ودائمآ تبتسم في وجوه الصغير والكبير وتسأل عن احوال من تعرفهم حتى وهي على فراش المرض ومن يأتي لزيارتها تتمسك به لكي يجلس بجانبها مده اطول وتستأنس بالحديث معاه ودائمآ
تحب احاديث ذكريات الماضي كلما اتيت الى الأحساء اذهب لزيارتها واستمتع بالجلوس بجانبها وحديثها عن الماضي الجميل وذكريات الأهل والأحبه اتذكر انها كانت تروي لي قصه حج جمعت بها والدي الشيخ عبدالمحسن العبدلله الملحم رحمه الله ووالدتي نوره بنت عبدالمحسن رحمها الله والعم الشيخ خليفه وأم احمد امي نجلاء البوعنين زوجه العم خليفه وأمي بينه بنت علي الشفيع المري رحمها الله وعدد أخرين وذلك في سياره ونيت موديل ٦٢ وكانت هذه الحجه ايضآ سنه ١٩٦٢ م وكانت تصف تلك الحجه كم كانت ممتعه وهي تسترسل في الحديث كانت الدموع تنزل من عينيها رحمها الله وهي تتذكر الأحبه وكلهم في رحمه الله
كانت رحمها الله حنون على اولادها وغير اولادها وعطوف على المساكين وكانت رحمها الله شديده النظافه في منزلها واتذكر جيدا في حال نزول المطر تخرج الى فناء المنزل لكي تدفع بالماء الى الخارج من شده حرصها على نظافه المنزل رحم الله امي طريفه واسكنها فسيح جناته والهمنا جميعا الصبر على فراقها انه سميع مجيب عبدالرحمن بن عبدالمحسن الملحم