إيران لن تنفعكم .. نقطة على السطر
بقلم – محمد البكر:
لا داعي للمجاملة ، فإيران في ظل هذا النظام الحاقد والجائر تعتبر عدوة لنا ولوطننا ولوحدتنا ولأمننا . من يقبل هذا الكلام فليكمل قراءة هذا المقال ، ومن يضيق صدره منه ، فلا داعي لقراءة المزيد فالمقال موجه للمواطن السعودي المخلص لوطنه بغض النظر عن المذهب الذي ينتمي إليه .
لا أحد يختلف على أن الدولة أعزها الله عندما تتخذ قرارا تمنع فيه السفر لأي بلد ، فهي تعرف ما لا يعرفه المواطن العادي . فأحيانا تنصح رعاياها ، وأحيانا تمنعهم ، وتارة تحذرهم من السفر . فهي تعرف حجم المخاطر التي قد يتعرض لها المواطن في تلك الدولة ، أو ما ستشكله تلك الزيارات من خطر على أمن البلاد والعباد . والعاقل هو الذي لا ينتظر أن تصدر الدولة قرار المنع ، فنحن في قرية صغيرة ، نعرف فيها الصديق من العدو . ولا أعتقد بأن هناك إنسانا في المملكة لا يدرك ما الذي تشكله دولة إيران المارقة والمجرمة من خطر علينا وعلى وطننا . فالأمر ليس متعلقا بالدين أو المذهب ، أو ما تعنيه الزيارات الدينية ، بل متعلقا بما يخططه ذلك النظام الإجرامي ، وما يحمله من حقد على وطننا وأمننا . ومن يشكك لحظة واحدة في هذا الكلام فهو بالتأكيد إما جاهلا تافها ، أو متعاطفا معهم ومع مخططاتهم . فليس هناك منطقة رمادية تقف فيها بين العدو والصديق .
لدى الدولة كل الإمكانات لتعرف من زار إيران وعاد منها في الشهر الماضي ، والذي شهد انتشارا واسعا لمرض الكورونا في إيران . كما أن لديها آليات وقوانين المعاقبة لمن يخالف ، ولكنها اليوم تتخلى عن حقها في تطبيق العقوبات التي نصت عليها أنظمة وثائق السفر ، ومنحت كل من زار إيران وعاد أن يفصح عن ذلك ، حماية له ولأسرته ولمجتمعه المحيط به وبقية أفراد المجتمع ، بشرط أن يقدم نفسه للجهات الصحية خلال 48 ساعة من تاريخ صدور العفو للتأكد من خلوه من الفيروس . أما من يرفض ذلك ثم يكتشف إصابته بالمرض ، فسوف يتحمل كل ما ستقرره الدولة وفق القوانين والأنظمة . كما عليه أن يتحمل ما سيسمعه من الناس من أحتمال تواطؤه مع دولة الشر الإيرانية لنشر المرض في المملكة . والإنسان العاقل غريم نفسه ولكم تحياتي.