لا تتعبوا أنفسكم.. المملكة عصية عليكم
بقلم – محمد البكر:
منذ أن تقلد سمو الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد ، وما تبع ذلك من حرب على الفساد ، وما شهده المجتمع السعودي من نقلة حضارية ، وما قام به سموه من جهود لقطع دابر الابتزاز والعمولات التي كانت تنعم بها الكثير من القطاعات الأوروبية . منذ ذلك الحين ومحاولات الإساءة لسموه بشكل خاص وللمملكة بشكل عام لم تنقطع لحظة واحدة . فما أن تنتهي كذبة حتى يبادر الإعلام الغربي في البحث عن كذبة جديدة لتضخيمها وخلق السيناريوهات لها لنشرها عبر تلك المنصات المعادية لسموه وللمملكة .
آخر تلك الأكاذيب اتهام مكتب سموه باختراق هاتف مؤسس موقع أمازون ، وهي الكذبة التي سبق وأن روجوا لها قبل عام دون أن يحققوا ما يهدفون إليه . ومع أن مثل هذه القضية لا تستحق الاهتمام الإعلامي الذي يحترم نفسه ، كونها من القضايا ذات الطابع الفضائحي الذي تهتم به الصحف الصفراء . إلا أن قنوات الجزيرة وتلك القنوات التي أسسها القطريون خارج الدوحة ، والبي بي سي ، ومونت كارلو ، ومعهم بعض الصحف الأمريكية والأوروبية التي سبق وأن شاركت في الهجوم على المملكة وعلى سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة ، جعلوا من تلك القضية أهم من كل الأخبار النارية والخطيرة التي حدثت في الأسابيع الماضية . مما يدل على أنها مؤامرة مكتملة العناصر والدلائل .
لو سألت طفلا في الشارع عن أيهما أخطر : قضية تهكير لهاتف مهما كان صاحبه ، أم إسقاط الطائرة الأوكرانية التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء بفعل صاروخين أطلقهما الحرس الثوري على الطائرة بشكل متعمد ؟! أجزم بأن ذلك الطفل سيعتبر سؤالك استهزاء به . تصوروا أن تلك القنوات والصحف الحقيرة اختارت تغطية تهكير الهاتف المزعوم تاركين قضية الطائرة الأوكرانية . فهل هذا إعلام يمكن أن يحترمه أحد !! .
عشرات القضايا المهمة والخطيرة تناساها ذلك الإعلام ، فبالإضافة للطائرة الأوكرانية ، هناك قضية الصاروخ القطري الذي تم اكتشافه عند النازيين في إيطاليا ، وهناك التسريب الصوتي لأحد كبار المسؤولين القطريين الذي قال فيه إنهم يدعمون التفجيرات في الصومال كي يرعبوا الإماراتيين ويدفعونهم للهروب من هناك . وفي لندن حيث مقر قناة الشر والبهتان البي بي سي ، كانت هناك قضية إبتزاز الموظفة البريطانية في سفارة قطر في لندن ، ومن قبلها قضية شقيق تميم ، خالد بن حمد الذي طلب من مساعده قتل شخصين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية . كل هذه القضايا المهمة والخطيرة يتم تجاهلها ومحاولة مسحها من ذاكرة الناس .. ألم أقل لكم إن ما يحدث هو مؤامرة كبرى للنيل من سمعة المملكة ومكانتها بشكل عام ومن سمو ولي العهد – يحفظه الله من كل شر – بشكل خاص ؟!!. لقد فاتهم أن الشعب السعودي عن بكرة أبيه قد كشف ألآعيبهم . وها هو يقف سدا منيعا أمام كل محاولاتهم الإجرامية . ولكم تحياتي.