بقلم – فوزية فاروق:
العلاقات الانسانية تتطلب فنا وخبرة وصبرا بين أطرافها كي تستمر الحياة وخاصة بين الازواج الذين يتعين عليهم أن يستوعبوا فن تقديم التنازلات المتبادلة من أجل حياة سعيدة وأسرة مستقرة
ذات يوم طلبت زوجة من زوجها أن يكتب لها عددًا من صفاتها السلبية التي يتمنى أن تغيرها،
وذلك بناء على طلب إحدى الجمعيات النسائية التي تشترك فيها زوجته…
فما كان من الرجل إلا أن كتب :
أُحب زوجتي كما هي ولا أرى فيها ما يعيبها
وأعطاها الورقة مغلفة كما طلبت الجمعية من أعضائها.
وفي اليوم التالي عاد ليجد زوجته تقف عند باب المنزل، وفي يدها باقة ورد وهي تستقبله بالدموع مِن شِدة الفرح.
لقد كانتْ مفاجئة عظيمةً بالنسبة لها، خاصة أنها اكتشفت ذلك المديح على الملأ.
يقول الزوج: كان لدي أكثر مِن عشرة أخطاء تقع فيها زوجتي إلا أني علمت أن العلاج لن يكونَ بذكرها أبدا
والعجيب أن زوجته تحسنت بنسبة أكثر مِن سبعين بالمائة.
ذكر العيوب عادة يولد النفور والاكتئاب والعناد… وخاصة إذا كان أمام الآخرين
أما المديح فيبعث الحب والسرور ويعطي طاقة إيجابية ، ويكون محفزا على التحسن…
(وقولوا للناسِ حسنا )
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرةٍ طيبة أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء