بقلم – أحمد شحاته:
اختتم معرض جدة الدولي للسيارات دورته الحادية والأربعين وسط جو من التفاؤل الحذر بتعافي سوق السيارات بالمملكة بشهادة وكلاء السيارات الذين أشادوا بارتفاع المبيعات خلال الشهرين الماضيين وهو ماأعتبروه مؤشرا جيدا لتعافي سوق السيارات بالمملكة الذي يعتبر أقوى أسواق المنطقة
لقد نجح المعرض في أن يجذب عشرات الآلاف من الزائرين يوميا لمشاهدة أحدث الموديلات التي طرحتها الشركات المشاركة حيث استثمرت الشركات توقيت المعرض لتعرض الموديلات الجديدة مثل شركة كيا الجبر التي طرحت أربعة موديلات دفعة واحدة بينما طرحت الجميح للسيارات تشكيلة واسعها عبر منصتي جنرال موتورز الأمريكية وجي ايه سي الصينية في الوقت الذي قدمت فيه شركة ام جي سيارة كهربائية
لقد ظهر من خلال المعرض بداية مشاركة قوية لشركات السيارات الصينية حيث شاركت ست شركات ستزداد مع مرور الوقت طبقا لاسترتيجية واضحة من الشركات الصينية التي فاق عددها الآن بالسوق السعودي عشر شركات تسعى كل شركة للحصول على حصة سوقية خمسة في المئة وبذلك ستحصل الشركات الصينية على خمسين بالمئة من سوق السيارات على حساب الشركات الامريكية واليابانية والكورية والأوروبية
وقد شاركت هذا العام في المعرض شركة شانجان وام جي وهافال وجي ايه سي وهافال وشيري وكلها شركات نجحت في الحصول على حصة سوقية مناسبة رغم المنافسة الشرسة في سوق السيارات السعودي وبذلك ترسم هذه الشركات ملامح معرض جدة الدولي القادم للسيارات
ولاشك أن معرض جدة الدولي للسيارات فقد لاعب رئيسي وهو شركة نيسان الا أن دخول لاعبين جدد في سوق السيارات استطاع أن يعوض غياب اللاعبين أصحاب الخبرات
وكم كنت أتمنى أن يكون معرض جدة الدولي نقطة انطلاق لأول سيارات ذاتية القيادة تم اطلاقها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وكذلك مركزا للاعلان عن توقيع اتفاقية انشاء اول مصنع سعودي للسيارات التي وقعها رجل الأعمال المعروف فواز باشراحيل فمثل هذه الاحداث كانت ستضفي على المعرض رونقا آخر الا أن الفعاليات التي صاحبت المعرض قد حققت أهدافه في أن يكون المعرض منصة لقاء بين العارضين والجمهور
