الرياض – واس:
في جلسة بعنوان “استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل” ضمن منتدى الإعلام السعودي , دعا الصحافي والكاتب المحرر بشؤون الشرق الأوسط بصحيفة لو فيغارو جورج مالبرونو , إلى ضرورة تغيير الأفكار لدى الصحفيين عند رغبتهم بكتابة أي تقرير عن أي دولة، وأشار إلى أن الصحافة أداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات، كما حث الدول على فتح أبوابها للصحفيين لأخذ صورة أفضل عنها، وعلى الصحفي أن يدرك أن هناك اختلاف بالثقافات بين الدول.
وذكر مالبرونو أن الصحف الورقية بدأت تنتهي، وأن الشباب اتجه إلى الاهتمام للمواقع الإلكترونية أومواقع التواصل الاجتماعي لأخذ المعلومة، منتقداً بعض الصحفيين الشباب الذين لا يمتلكون خبرة عند كتابتهم أي تقرير صحفي عن الدول الخليجية واعتمادهم فقط على المعلومات القليلة التي يمتلكونها وأحيانا ما تكون مغلوطة أو غير مناسبة مشددا على أهمية البحث والتحري قبل الكتابة.
ونوه مالبرونو بالتغيرات التي تشهدها المملكة ووصفها بالإيجابية، كما أثنى على منطقة العلا، ووصفها بأنها مميزة وتوقع أن السياح في الفترة القادمة سيتوجهون لها لأنها منطقة تستحق الزيارة.
وفي جلسة “دور الإعلام في احتواء وتأجيج الأزمات السياسية في العالم العربي” قال وزير الإعلام اليمني إن نصف المعركة مع الحوثي هي حرب الإعلام، وإن مليشيا الحوثي مسلحة على الدولة وتبنيها سلطة قمعية كان الصحفيون أول من اكتووا بنيرانها.
وأضاف: ” وكانت المليشيات الانقلابية أقدمت في وقت مبكر على إغلاق جميع الصحف والقنوات ، بينما اضطر الكثير من الصحفيين للهروب خارج الوطن خوفا من الملاحقات”. مبيناً أن ” المهنية في الحالة اليمنية تقتضي أن يقف الإعلام ضد أي سلوك لأي مليشيا قادمة من خلف التاريخ جرفت البلد بصورة كاملة وبنت وجودها على أساس إلغاء ما عداها، والأهم أنها استخدمت العنف للسيطرة على السلطة”.
من جهته أوضح الإعلامي في فرانس 24 توفيق بن مجيد: ” أنه عندما نتحدث عن الحيادية فإننا نتحدث عن المهنية العالية للصحفي وعن القيم والأخلاق التي تجعل الصحفي بعيدا عن التحيز والتضليل”.
بدوره أشار المحلل السياسي صباح الخزاعي إلى أنه ليس هناك وسيلة إعلامية لا تكون لها خطة وأهداف”، مطالباً الفضاء العربي بأن يكون عربياً، .
وأوضح أن هناك فرقاً بين الإعلام الذي يخدم الشعوب وإعلام البروباغندا الذي ينشر المعلومات بطريقة غير موضوعية، ويخدم مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة.