المجدوعي .. نموذج للعمل الخيري
بقلم – خالد السقا:
يظل الشيخ علي بن إبراهيم بن صالح المجدوعي أحد الأعلام المجتمعية والوطنية التي تحظى برصيد وافر من التقدير والمحبة في بلادنا عامة والمنطقة الشرقية خاصة، إذ أنه نموذج من نماذج القدوة والعمل الإنساني الذي يقدم الكثير لمجتمعنا ووطننا ويدعم قيم التكافل الاجتماعي بكل جهده وعلى مدى حياته، حيث ظل حريصا على بذل الخير بما يجعله نفسه مؤسسة خيرية تعمل بلا توقف بفضل الله وقوته.
ليس الشيخ المجدوعي رجل أعمال وحسب، أو مواطن صالح فقط وإنما هو مؤثر وفاعل وله دور ريادي في تطوير بيئة الأعمال بالمنطقة، ومؤسس لمنظومة خيرية تستهدف تحقيق النفع العام، وذلك ما ينبغي أن نحرص عليه جميعا بأن نكون جزءا من أي خير يمكن بذله أو عمله أو المبادرة إليه سواء بالمال أو الوقت أو الجهد، ولنا في مسيرته الناصعة بكل خير مثال نقف عنده كثيرا ليلهمنا ويمنحنا القوة والطاقة التي تجعلنا لا نتوقف عن خير مهما صغر حجمه.
رغم مسؤولياته الجسيمة وأعماله الكثيرة إلا أن الشيخ المجدوعي يجد وقتا مقدرا لمتابعة أعماله الخيرية والإنسانية، فذلك هو الرصيد والربح والمكسب الذي يوجب محبة الله وعباده، وحين ننظر في أداء مؤسسة المجدوعي الخيرية نتيقن أن الشيخ يدعم جهودها بصورة كبيرة لتواصل عملها العظيم في المجتمع، فهدف المؤسسة هو الإسهام في بناء منهجية مستقبلية مستدامة للعمل الخيري في المملكة من خلال وجود نموذج منح يركز على تعميق الأثر الإيجابي على الفئات المستفيدة، وينقل المحتاجين من العوز إلى الاكتفاء للإسهام في علاج مشكلة الفقر للوصول إلى تنمية مستدامة لمجتمعنا المحلي.
استدامة العمل الخيري إنما تتحقق من خلال مثل هذه المؤسسات الريادية الفاعلة التي تستهدف تنمية الأفراد ونقلهم من العوز والحاجة إلى الكفاية، فالمؤسسة تعمل وفقا لرسالة ترتكز إلى رعاية وتمكين الفقير في المنطقة الشرقية والباحة، عبر شراكات فاعلة مع جهات خيرية ومؤسسات وسيطة متمكنة ومن خلال فريق عمل شغوف وكفء، أي تمكين المحتاجين وتلك نقلة كبيرة ومهمة بحيث يجد كل محتاج ما يجعله يعمل أو ينتج ويحقق عوائده التي تكفيه المسألة، وذلك في إطار من الرحمة والإتقان والتواصي بالمرحمة.
مؤسسة المجدوعي التي تحظى بإشراف الشيخ علي معنية بالعمل بصورة إستراتيجية على رعاية وتنمية الفقير والمحتاج، وذلك يتم من خلال المشاريع الموجهة لتنمية وتمكين الفقراء والمساكين وأسرهم، والإسهام في نقلهم من الاحتياج إلى الإنتاج، بما يحقق لهم المعيشة الكريمة، إلى جانب البرامج والمشاريع التي تتعلق بتطوير الجهات الخيرية التي تستهدف تنمية الفقير، وذلك هو المعنى الحقيقي لاستدامة العمل الخيري التي تنطلق من أسس فكرية داعمة لنمو وتنمية المجتمع، وتحقيق إضافة وقفزة كبيرة في الوفرة والكفاية وتطبيق قيم التكافل الاجتماعي في أوضح صورها، والله نسأله أن يوفق الشيخ المجدوعي وأبناءه الذين ينهضون بهذا العمل الخيري الجليل الذي يستحق الشكر والتقدير والعرفان لأنه ضمن أعمال رائدة ومتقدمة في التكافل وإغاثة وعون ودعم المحتاجين، والأكثر فعالية تمكينهم بما يعزز استدامة النفع العام في مجتمعنا.