مقالات

منظومة النفع العام في فكر الشيخ سعيد رداد

بقلم – خالد السقا:

لطالما كان الشيخ سعيد بن رداد الزهراني أكثر من رجل أعمال واقتصادي يمتلك رؤية ثاقبة وفكر متقدم في تطوير أعماله، لذلك استطاع بفضل الله ثم خبرته وحسن إدارته وقراءته للتحولات الاقتصادية والاستثمارية ببصيرة نافدة أن يمضي كرجل أعمال وطني ناجح، ويؤسس مجموعة أعمال لها وزنها وثقلها في اقتصاد المنطقة الشرقية والاقتصاد الوطني.
وحين يجمع رجل الأعمال بين إدارته الفذة لأعماله والعناية والإسهام والمشاركة في الأعمال المجتمعية فإنه يحقق إنجازا مهما لا بد أن نتوقف عنده لآنه يعتبر إضافة نوعية وكمية كبيرة لمجتمعنا ووطننا، وذلك ما فعله الشيخ سعيد بتوازن مدهش خلال مسيرته في النشاط الاقتصادي والمجتمعي طوال سنوات من العمل والجهد والكفاح.
ولعل أوضح الأمثلة على الإسهام المجتمعي المتميّز الذي لا يجازيه عليه إلا الله تعالى هو إنشاؤه لجامع سعيد بن رداد الزهراني الذي يُعد أحد أكبر الجوامع في مدينة الدمام، والذي يتسع لأكثر من 2500 مصل، حيث تقدر مساحة الأرض التي أقيم عليها المشروع بنحو 7 آلاف متر مربع، تشمل الجامع المكون من دورين “أرضي، وعلوي” ومصلى للنساء، إضافة إلى ملحقات الجامع من سكن للإمام والمؤذن، وسكن لمهندسي الصيانة والتشغيل، ومكتبة إسلامية، وقاعة للمحاضرات، ومركز لتحفيظ القرآن الكريم ومغسلة موتى.
وهذه التفاصيل مما ذكرته وسائل الإعلام، غير أن استعادتها في هذا السياق من باب التذكير والإشارة إلى حجم العمل الذي تم في هذا الجامع الذي يمثل الكثير مما يمكن إضافته لنفع وخدمة المجتمع، حيث تم إنجازه بإخلاص، وتمت فيه مراعاة أدق التفاصيل حيث أنه مهيأ بمداخل للمعاقين وكبار السن وكذلك مخارج للطوارئ إلى جانب عمارته على الطراز المعماري الحديث، كما تم تزويد المبنى بعدد أربعة مصاعد كهربائية إلى جانب استخدام الإنارة الذكية المرشدة للطاقة.
الشيخ سعيد رداد الزهراني رئيس مجموعة سراكو القابضة، وهي أحد أبرز المؤسسات الخدمية في المنطقة والمملكة، ومثل هذا العمل الذي يأني في سياق أعمال خيرية وإنسانية أخرى عديدة ومتعددة ومستمرة، يمثل انعكاسا للوفاء لوطننا ومجتمعنا والقيام بدور رائد في الخدمة المجتمعية، والمشاركة الفاعلة والمؤثرة في كل ما يخدم الوطن والمواطن.
نموذج الشيخ سعيد جدير بكل عبارات الإشادة والثناء والتقدير لأنهم يظلون يضربون أروع الأمثلة وأنقاها في بذل الخير وتحقيق الكفاية المجتمعية، وهؤلاء مهما شكرناهم فلن نوفيهم حقهم لأنهم دائما يتقدمون علينا بالكثير الذي لم تشغلهم عنه أعمالهم، بل يخصصون أوقات لكل ما فيه خير الناس ونفعهم، فجعلوا عمل الخير ديدنهم وفي صلب مشغولياتهم وفكرهم، فربح بيعهم بإذن الله العلي القدير.
عمل الخير وبذله لا يفعله إلا الخيرون الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس، ونحسب الشيخ سعيد من أولئك الأفاضل بما نلمسه لهم من حرص وتفان في خدمة الاقتصاد الوطني والمشاركة في تطويره، إلى جانب العمل والإسهام في التكافل المجتمعي من خلال مد يد العون وتأسيس المؤسسات الإنسانية والخيرية التي تدعم المجتمع وأفراده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى