هوس الجوال وتدمير العلاقات
بقلم – ماهر بن عاطي الحربي:
إن التطور التكنولوجي من النعم التي أنعم الله بها على جيلنا، كان سببا في سرعة التواصل وقدرة كبيرة على إتمام الكثير من أمور الحياة، والجوال أحد أهم هذه النعم التي أصبحنا لا نستغني عنها ولكن كما قيل كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده وهذا ما حدث بالفعل فمن مميزات استخدام الجوال هو صلة الأرحام الذين يصعب علينا الوصول لهم، سهولة التعلم، التسلية والكثير من الاستخدامات الصحيحة.
بدأت علاقتنا بالجوال هكذا ثم تطورت لدرجة أصبح الكثير منا اسيرًا لجواله فتجده في المجالس يسلم ولا يلتفت إلى أحد مرة أخرى منغمس في جواله من بين الرسائل ومتابعة الصفحات ونسي من حوله بل إن البعض قد يبدأ حديثا مع شخص ثم يتركه ويلتفت إلى جواله مما يؤثر بالسلب على الشخص الاخر ويعتبر ذلك قلة اهتمام، وسمعنا عن الكثير من الأصدقاء انتهت علاقتهم بمثل هذه المواقف.
هوسنا بالجوال تخطى مراحل المجالس والأصدقاء إلى مرحلة إهمال الزوجة والأبناء فتجد الأب غارق في جواله وكل ابناءه كذلك لم يعد هناك حديثا مشتركا كما كان في السابق فقدَ الأبناء نعمة قصص الآباء والمسامرة والضحكات العائلية إلا من رحم ربك.
لهذا الهوس أضرار عديدة منها الأرق وعدم الاستقرار في النوم بخلاف آلم العظام والرقبة وفقدان الإحساس بالوقت والانسحاب من العالم المادي شيئا فشيئا.
خطوات العلاج
أولا علينا أدراك أهمية من حولنا واهمية العلاقات والمسؤولية تجاه من نحب حتى نتخلص من هذا الإدمان، خطوات العملية تحديد وقت محدد لمنع استخدام الجوال إيقاف الإشعارات حذف التطبيقات المسلية استبدال الجوال بجلسات عائلية مليئة بالأنشطة تشترك فيها أفراد الأسرة والكثير من الأمور قد تكون مناسبة لك عزيزي القارئ نسأل الله لنا ولكم السداد والتوفيق.