مناسبات

٧% من وفيات الحوادث عالميا بسبب غرق المياه

جدة – سويفت نيوز:
أوضح الناشط والخبير البيئي الدكتور فهد بن عبدالكريم تركستاني استاذ الكيمياء المشارك ورئيس لجنة المسئولية الاجتماعية بجامعة أم القرى أن الغرق في المياه يمثل ثالث أهمّ أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمّدة في جميع أنحاء العالم، ويقف وراء حدوث 7% من مجموع تلك الوفيات المتعلقة بالحوادث، وقال تشير التقديرات إلى وقوع نحو 372000 حالة وفاة جرّاء الغرق كل عام في شتى أنحاء العالم.
وركز تركستاني عن حوادث غرق الأطفال خاصة داخل المنزل وقال في جميع أنحاء العالم تمثِّل حوادث الغرق السبب الأول للوفاة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة حيث يتعرض الأطفال للغرق في المسابح والأنهار وأحواض الحمام وحتى أسطل الماء الكبيرة وأي كمية من الماء ولو كانت بوصات قليلة تشكل خطراً على الطفل.
جاء ذلك في ندوة توعوية بعنوان “البيئة المائية بين المرح والغرق” أقامتها جمعية المتقاعدين بمحافظة جدة، بمشاركة قطاعات مختلفة مهتمة بهذا الجانب منها الدفاع المدني، حرس الحدود، رابطة غواصي المنطقة الغربية، وحضرها عددا من المخاصين والمهتمين، والدكتورة العالمة والناشط البيئية رئيسة جمعية البيئة العلمية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رقية قشقري.
ثم تحدث الدكتور تركستاني عن الجانب الاقتصادي لما تتكلف به الدول بشكل عام من ميزانيات وخسائر بسبب الغرق من فرق إنقاذ ومستلزماتهم وغيره وقد أعطى أمثلة متنوعة لبعض الدول.
كما نوه عن توجيه منظمة الصحة العالمية في التقرير العالمي عن الغرق عبر توصيات إلى الحكومات لوضع وتنفيذ ما يناسب أوساطها تحديداً من برامج فعالة بشأن الوقاية من الغرق وتحسين البيانات المتعلقة بالغرق ووضع خطط وطنية بشأن السلامة في المياه، ويشير التقرير العالمي أيضاً إلى طبيعة الغرق المتعددة القطاعات، ويدعو إلى زيادة التنسيق والتعاون بشأن الوقاية من الغرق فيما بين وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات الرئيسية غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية.
وجاءت الندوة لنشر ثقافة التعامل مع حالات الغرق وتقديم المعلومات للمساعدة في الحفاظ على سلامة الطفل عند تواجده بالقرب من الماء.
خاصة في العمر الأول حتى سن الخامسة وهذه الإعمار  هي الأخطر والنسبة العالية في حدوث الغرق، وركز عن معظم الأمور المهمة من تعليمات وإرشادات توعوية عامة سواء للمسبح أو مغاطس الحمامات أو السطول وكل ما يتعلق بالمسابح داخل المنزل التي تسبب الغرق وكيفية التعامل معها وأوصى أن يتعلم الطفل السباحة في نوادي متخصصة، كما ركز عدم ترك الطفل بمفرده خاصة في سن دون الخامسة.
ثم قدمت العالمة الدكتورة فتون صائغ خبيرة الطحالب التطبيقية وسموم البحار عضو هيئة التدريس واستاذ الطحالب بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس وحدة المنتجات الطبيعية البحرية بمركز الملك فهد للأبحاث الطبية مداخلة بعنوان (الطحالب السامة خاصة) شرحت فيها الجدل الذي دار حول حوادث نفوق الأسماك في بحيرة النورس والأربعين وتلون بحيرة السمكة مما أدى إلى دفن بحيرة السمكة في كورنيش جدة، وكشفت كثيرا من الجوانب المتعلقة بشواطئ جدة ومدى سميتها حيث ذكرت معلومة خطيرة بذكرها أن بعض أنواع الإزدهار الطحلبي له سموم تأثر على صحه الإنسان بمجرد استنشاق بخر الماء بجوار البحر، كما يكون محمل بآلاف من الميكروبات الممرضه لو استمر صب مياه الصرف الصحي الغير معالجة به وغيرها من المعلومات الهامة.
بعد ذلك شاركت فرق ومجموعات الأمن البحري الخاصة بالأسطول الغربي التابع لوزارة الدفاع الذين أوضحوا معلومات مهمه عن التسمم بالأكسجين وشرحوا انواع الاكسجبن واستخدامات كل نوع.
فيما شارك فريق الإنقاذ المائي بجدة في الدفاع المدني الذي تحدث عن دور الدفاع المدني في الغرق خاصة داخل المنازل ومصارف الصرف الصحي.
ثم شاركت رابطة غواصي المنطقة الغربية بمداخلة قدموا تعريفا عن الرابطة والدور التطوعي الذي تقوم به في عمليات الإنقاذ من الغرق والسيول وغيره.
واختتمت الندوة بعدة مداخلات أهمها من العميد محمد اليامي من خفر السواحل أشار إلى الدور الفعّال لقطاع خفر السواحل في ما يخص الغرق في مياه البحار ومدى الاستعداد لمثل هذه الحالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى