الدكتور جاسم الياقوت يستعرض مسيرته الصحفية من الصحيفة الخشبية للصحيفة الالكترونية
القطيف – سويفت نيوز:
طالب الدكتور في الإعلام الدولي والعلاقات العامة جاسم الياقوت بتفعيل دور الإعلام المتخصص، الذي يواكب التطورات الراهنة التي نعيشها بشكل متسارع، مع الأخذ بالمصداقية والأمانة في نشر الخبر، التي تغيب في الإعلام الحديث على قنوات التواصل، وتشكل خطرًا يواجه العالم.
جاء ذلك خلال استضافة منتدى الخط الحضاري لـ”الياقوت”، وتقديمه محاضرة “الإعلام وتحديات المستقبل”، يوم الخميس 2 صفر 1440هـ، بمقر المنتدى بالقطيف.
وشهد المحاضرة 40 شخصًا من الشخصيات الإعلامية والمهتمين بالثقافة الأدبية في المجتمع، وبدأها قائد الحوار محمد الخباز، بالتعريف السيرة الذاتية لـ”الياقوت”، وذكر الإنجازات التي حققها على الصعيد المحلي والدولي.
وسرد “الياقوت” أولى ذكرياته الإعلامية التي امتدت 35 سنةً، استهلها بدراسة الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض، وإعداد صحيفة الحائط التي صممها من الخشب مع الكاتب محمد رضا نصر الله، ومحمد الطحلاوي، وتخرج فيها بعد أربع سنوات من ضمن ثلاث دفعات لتخصيص الإعلام، والأولى في العلاقات العامة.
واعتبر ابن الأحساء الدراسة في مدينة الرياض نوعًا من التحدي لطلاب الشرقية، مع الحصول على مكافأة 300 ريال شهريًا بعد مضي السنة الأولى بدون مكافأة، بالإضافة إلى أنها فرصة لصقل التجارب الصحفية وإثبات الذات بجميع أوجهه؛ سواء في الإذاعة، أو التليفزيون، أو الحملات والصحف.
وذكر أنه أول من عين في وزارة الإعلام كمتخصص مع وجود التوسع الوظيفي آنذاك، ليجد نفسه أمام تحدٍ إعلامي كبير، والتحول من الإعلام المحلي إلى الخارجي، مشيرًا إلى تجربته في حرب الخليج الثانية وإنشاء “مركز إعلامي عالمي” شارك فيه 3500 صحفي عالمي، ووكالات الأنباء، وتليفزيونات وإذاعات، واستمر مدة تسعة أشهر إلى أن انتهت الحرب وتم تحرير دولة الكويت.
وبيَّن أنه خلال مسيرته الإعلامية حضر 30 مؤتمرًا خليجيًا، 13 عربيًا، و 15 عالميًا، منذ حياة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، إلى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله”، ومرافقتهم في المهمات الخارجية.
وتحدث “الياقوت” عن طموحاته الكتابية، حيث ألف وصدر له كتابان “الموسوعة الرياضية” و”سين جيم رواد الإعلام السعودي”، مؤكدًا سعيه إلى تنفيذ مشروعه الكتابي “مواقف إعلامية حول العالم”، كما أنه يطمح لجمع مقالاته في كتاب خاص بها، منوهًا بأن الدعم والتمويل مشكلة في المشاريع الكتابية.
ودعا الإعلاميين إلى توعية أنفسهم بالمتغيرات التي تطرأ على الساحة الإعلامية، والتعرف عليها بالتميز بين الأساليب الصحفية، ومعرفة أنواع الإعلام المتعددة ومنها؛ الإعلام الحر، والمستهدف، والمأجور، والمتربص وهو أخطرهم.
وتعددت المداخلات من الحضور، والتي كانت وقفات على سيرته وما حمل من تجارب، فجاء سؤال حسين الحاجي عن تجربته في إعلام المخدرات، وعلي طاهر البحراني: “الإعلام الآن مهم، فما هي التحديات الحقيقية حاليًا ومستقبلا وكيف تعالج؟”، وتساءل حسين الزاير: “ألا تعتقد أن الإعلام مقصر في إيجاد إعلاميين متخصصين وتناول وتحليل الأحداث؟”.
وفي ختام المحاضرة، وجه مدير المنتدى فؤاد نصر الله، الشكر إلى الدكتور جاسم الياقوت، وقام بتكريمه باسم المنتدى.