اليوم الوطني .. يوم اللحمة الوطنية
جده : أحمد حندوق
الشريف غالي بن فيصل آل غالب
المملكة العربية السعودية
وطني الغالي بين الغبطة والحسد.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى …
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ}.
هذا دعاء الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام لهذا البلد الحرام فقد قدم عليه السلام طلب الأمن على طلب الرزق،
وإن في ذلك حكمة، فبغير الأمن لا يُستساغ الطعام، ولا يهنأ العيش، ولا يكون للنوم لذة، ولا للحياة طعم.
يتميز وطننا الغالي بانه يوجد به بيت الله الحرام، وقبلة المسلمين، وهو مهبط الوحي، وبه يرقد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفيه غير ذلك الكثير والكثير من الأمور والإعتبارات الدينية والثقافية والحضارية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية الخ … من الأمور التي يتمناها كل إنسان أن تكون في وطنه … وأضف إلى ذلك كله انها حصن وقلعة أهل السنة والجماعة بحول الله وقوته .. فالجبهات المفتوحة ضد وطننا الغالي كثيرة ومن جميع الإتجاهات، والذي يقف خلف اغلبها الروافض، وقد باءت كل محاولاتهم بالفشل والحمدلله، فها نحن في كل هذه الظروف ننعم في وطننا الحبيب والحمد لله بلأمن والأمان، فالنفوس محفوظة، والأعراض والأموال مصونة، والسُبُل مؤمنة، ونشهد نهضة علمية وعمرانية في مختلف المجالات.
وكل هذا بفضل من الله سبحانه وتعالى وإستجابته جل جلاله لدعاء سيدنا الخليل إبراهيم عليه السلام، فقد سخر سبحانه وتعالى لهذه البلاد المباركة، قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لترسيخ هذا كله على هذه البلاد المباركة.
فالمسلم الصادق يغبطنا على ما نحن فيه من نعمة وأمن وأمان ورخاء والحمدلله .. وأما غيره فيحسدنا ويتمنى لنا زوال هذه النعم.
وأكبر دليل على ما ذكرته، فإنه ومع هذا كله فها هي مملكتنا الحبيبة قيادة وحكومة وشعبا تحتفل بيومها الوطني ٨٨ ، وهم على قلب رجل واحد.
فلله درك من وطن يحكمه ملك الحزم وعضده ولي عهد العزم ، ولله درك من شعب في أجمل وطن.
أدام الله عزنا في وطننا، واللهم إحفظ لهذا البلد أمنه وامانه وإستقراره، واصرف عنا شر الكائدين والحاقدين، واحفظ ولاة أمرنا وسخّر لهم البطانة الصالحة ممن يخشونك ويتّقونك.
وصلّ اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما