لوران سيمونز .. “أينشتاين الصغير” عبقري بلجيكي يحصل على الدكتوراة في الخامسة عشرة من عمره في الفيزياء

بقلم – د. حسين سندي جامعة الملك عبدالعزيز:
أنقل إليكم هذا الانجاز المدهش فتى عمره 15 عام يحصل على درجة الدكتوراه في فيزياء الكم. أسمه لوران سيمونز، صبي بلجيكي معجزة، شقّ طريقه الأكاديمي متسارعًا من خلال التعليم بسرعة تتحدى الأعراف. بدأ دراسته الابتدائية في الرابعة من عمره وأكملها في السادسة. في الثانية عشرة من عمره، حصل على درجة الماجستير في فيزياء الكم، متعمقًا في البوزونات والثقوب السوداء والرياضيات المعقدة التي تكشف أعمق ألغاز الكون. هذا الأسبوع، دافع هذا الفتى، الملقب بـ”أينشتاين الصغير” البلجيكي، عن أطروحته للدكتوراه في جامعة أنتويرب، مرسخًا مكانته ودخوله التاريخ كواحد من أصغر حاملي الدكتوراه في الفيزياء. تناول بحثه مفاهيم متقدمة، مثل بولارونات بوز في الموائع الفائقة والمواد الصلبة الفائقة، لم يتطرق إليها معظم العلماء حتى العشرينات أو الثلاثينات من عمرهم.
لوران لديه تركيز لكشف أسرار طول العمر، ليس لتحقيق مكاسب شخصية، بل لمنح الآخرين سنوات عمر ممتدة وحيوية. يندهش الخبراء من ذاكرته الهائلة ومعدل ذكائه الذي يبلغ 145، وهي ميزة نادرة لا يشترك فيها سوى 0.1% من السكان. عرضت شركات التكنولوجيا العملاقة من الولايات المتحدة والصين عروضًا مغرية على عائلته، لكن والديه رفضوها، مدافعين عن حقه في التطور بشروطه الخاصة. ولابد ان نذكر بأن لوران ليس أصغر من حصل على لقب دكتوراه، فهو من نصيب كارل ويت، الذي حصل عليها في الفيزياء المعاصرة، وعمره ثلاثة عشر عام. يُعد إنجاز لوران سيمونز فريدًا من نوعه، ويستعد للانتقال من الفيزياء الكمومية إلى الذكاء الاصطناعي الطبي، ساعيًا للحصول على دكتوراه ثانية في الذكاء الاصطناعي للاستخدامات الطبية لريادة الاختراقات في مجال الشيخوخة. أما عن طموحاته الجريئة، فهي جعل البشر “ذو صحة خارقة”. وذلك مجالٌ زاخرٌ بالوعود ولكنه مليءٌ بالألغاز).
سواءٌ كان لوران سيمونز رائدًا في مجال الفيزياء الكمومية أو فلتة في الذكاء الاصطناعي الطبي، فإنه يقف الآن على أعتاب مرحلةٍ تحدي جديدة: حيث يُنتظر منه اكتشافات وحلول إبداعية تخدم وطنه، وربما بعد ذلك البشرية ككل.




