أحاديث حظرٍ معقّمة (119)
بقلم – عدنان صعيدي
لم يشهد الدكتور سعود زبيدي تخرج الدفعة الأولى من طلبة القسم ــ وكنت أحدهم ــ فقد غادر الجامعة الى وزارة التخطيط قبل أقل من عام على تخرجنا، ثم انتقل بعد ذلك لجامعة الدول العربية بمصر، وبعد خمسة وثلاثين عاماً ــ نوفمبر 2015م ــ من تخرجنا ذهبنا ( احمد المالكي، احمد اليوسف، احمد طيب، بدر العباسي، طلعت زارع، عبد الله بانخر، فائز قرشي، محمد خياط، نصر زعلوك ) الى القاهرة لنقول للدكتور سعود شكراً وجزاك الله خيراً.
التقانا الدكتور سعود بذات الأناقة والروح المحبة والطموح الكبير ونفس القناعات والقدرة على رفض الانهزام أمام التحديات كل التحديات التي واجهها، استعدنا في ذلك اللقاء كل اللحظات الجميلة ولم نعر الإخفاقات أي اهتمام فجميعنا كان قد تقاعد من عمله وحري بنا أن نستمتع بالجميل من الحياة.
لم أكتب هذه الحلقات كذكريات خاصة لكني أردت أن أوثق لمرحلة جامعية كان صوت الحرام فيها عالياً جداً . . الحرام من وجهة نظر البعض الذين فسروا النصوص وفق قناعاتهم وسخروها لقناعاتهم كما اعترف بذلك بعضهم واعتذر ولكن بعد فوات الأوان، اعتذروا لكني اعتقد انهم لم يذهبوا لتقديم التعزية لأسر من قُتلوا في مواقع عدة بدعوى الجهاد، ولا مع جهيمان في الحرم . . ترى هل يكفي الاعتراف والاعتذار؟ أم كان لابد من المحاسبة واخذ تعويضات مالية من أرصدتهم البنكية لتلك الأسر التي سجن عائلها بسبب نفس قناعاتهم وما فرضوه عليه وعلى كل المجتمع وقدموه ضحية لقناعاتهم . . يتبع .
جدة / الاربعاء 2 يونيو2021 م ــ 22 شوال 1442هـ .