عجائب من لاينجو منه أحد !! محمد خضر الشريف
محمد خضر الشريف
===============
عجائب من لاينجو منه أحد !!
=================
محمد خضر الشريف
================
** اليوم مات اللواء وصل الله الحربي نائب مدير عام مرور الملمكة العربية السعودية ومدير عام مرور محافظة جدة السابق في حادث مروري إذ فاجأته سيارة “معاكسة للاتجاه” سريعا فاصطدمت به وجها لوجه ليلقي مصرعه فورا ..
الرجل الذي عمل في قطاع المرور وحوادثه طيلة 30 عاما بإخلاص وتفان وأدب جم وروح تعامل جيدة مع المعاملين والمراجعين وكان علامة مضيئة في الميدان مع الضابط الصغير والجندي المبتدئ في العمل يتابع ميدانيا عمله في أماكن الزحام مدراس، جامعات ، مناسبات ، أحداث..بعد كل هذا مات الرجل في حادث مروري ..سبحان الله !!
** أمس الجمعة وأثناء صلاة الجمعة بمسجد بالظهران، والخطيب على المنبر بعد خطبته الأولى.. سقط مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية سابقا، فجأة على الأرض اختصر الخطيب الخطبة وأمر من بجواره أن ينعشوه، غير أنه مات في مكانه .. سبحان الله !!
** منذ أكثر من ثلاثين عاما مضت كنت في زيارة للقاهرة وأنا خارج من شارع فرعي لشارع جانبي سيرا على الأقدام وإذا بسيارة تترنح يمينا ويسارا وكادت تلهفني عجلاتها لولا أن الله سلم فرجعت القهقرى سريعا جدا، ثم لحقتها فورا ومعي بعض أناس في الشارع حدث لبعضهم مثل ما حدث لي وبعضهم تصدمت سيارتهم على جانبي الطريق، ولم تتوقف السيارة إلا بعد ما ارتطمت برصيف الطريق لنفتح بابها فنجد قائدها ملقى ميتا على مقودها “الدريكسون” ، بعد أن أصابته نوبة قلبية مفاجئة أماتته فورا، وقادت السيارة نفسها تلك المسافة حتى أقوفها ارتطام الرصيف، ولما جاءت الشرطة اكتشفت أن قائدها طبيب قلب شهير وأستاذ ورئيس قسم القلب في جامعة مصرية عريقة.. سبحان الله !!
** إستشاري قلب مصري شهير كان الوجهاء والعظماء في المجمتع لايرتاحون إلا إليه وكان ينصح الناس بتوخي السلامة وكيفية النجاة من نوبات القلب وكانت عيادته تكتظ بالمراجعين من كل حدب وصوب.. فجأة وهو في عيادته أصابته نوبة قلبية مات فورا (طب ساكت).. سبحان الله !!
** اسستشاري قلب في أواخر الثلاثين من عمره بمعهد ناصر للقلب بمصر لما استشعر التعب في صدره ذهب للمستشفى الذي يعالج فيه مرضاه بالقلب، ابرة مسكنة لم تشفع، زادت الحالة سوءا ، محاولات زملائه بالقسم والأقسام المساعدة لإنقاذه، بسرعة إلى غرفة العلميات عملية دعم قلب ووووووو ..في ثانية وقف القلب لتقف حياة صاحبه، تماما وسط ذهول زملائه الأطباء وهستريا صراخ أهله وذويه.. سبحان الله !!
** طبيب في احدى مستشفيات جدة الخاصة استدعوه من بيته يوم إجازته لإجراء عملية جراحية عاجلة العاشرة مساء.. ذهب للمستشفى وأنهى العملية بنجاح لم يعد إلى بيته، قلق عليه أهله كثيرا جدا لايرد على الاتصالات، المستشفى تؤكد أنه أنهى العملية وغادر بسلامة الله ..
الصباح يفتح عامل النظافة عيادته ليجده ملقى على الأرض ميتا وهو لايزال بملابس العملية التي أجراها وأنقذ الله به مصابا من الموت.. سبحان الله !!
** كان زميلا خلوقا معنا في صحيفة ” المدينة” يحادث هذا ويمازح هذا ويلبي طلب هذا ومخلصا في تخصصه وكان حتى السادسة مغربا أخر ساعات دوامه هنا وهناك وهنالك مشغولا في عمله سلم على بعض زملائه وغادر مقر عمله إلى بيته..
دقائق تتصل زوجته تخبرنا الحقونا محمد مات .. فجأة جاء أمر الله ولم تشفع المستشفى في التصدي لأجل الله تعالى .. سبحان الله !!
** كان أحد المصورين معنا في ” المدينة” أيضا بشوشا ضحوكا لا يتوانى عن خدمة أحد وتلبية طلبات كل من خرج معه لمهمة صحفية ميدانية.. كم رأيته يميل على حارس الأمن على البوابة يعطيه “اللي فيه النصيب من جيبه” ويلازم على الصلاة معنا جماعة
انهى دوامه غادر إلى بيته أيضا .. فجاة قالوا مات فلان .. سبحان الله !!
** سقط من الدور الرابع في الشارع العام .. لم يصدق نفسه أنه نزل على قدميه واقفا دون كسر أو خدش والناس أيضا لم يصدقوا. عبر الشارع للمسجد المقابل ليصلي لله صلاة الشكر أن نجاه من هذا الموت المحقق.. دخل المسجد تعثرت قدماه في سجادة داخل الباب سقط ميتا في الحال.. سبحان الله !!
** كانوا ثلاثة من الشيبان لا تسلية لهم سوى الجلوس على ناصية الشارع يسندون ظهورهم إلى الجدار في ظله يتسامرون ويقضون أوقاتهم.. فوجئوا بكلب من الشارع يقصد من في الوسط ليبول عليه – أعزكم الله- قام غاضبا بعصاه يلاحق الكلب ابن الكلب وهو يسبه بأقظع السباب ويلعنه ويلعن صاحبه في ثورة غضب شديدة إذ كيف يختاره دون الجالسين ليفعل عليه فعلته الشنيعة.. ابتعد عن صاحبيه وعن الجدار قليلا يلهث جريا وارء الكلب.. سقط الجدار على صاحبيه ماتا في التو.. سبحان الله !!
** في عام 1989م صعد والدي الشيخ أحمد خضر الشريف، الباص من جدة إلى المدينة المنورة .. وكان الزمن موسم حج وجلس مع الجالسين، في مقعده يحمل تذكرته ، فجأة ظهرت امرأة عجوز لا تكاد تحملها قدماها من الكبر والوهن، ركبت الباص قال لها قائد الباص: إن تذكرتك في الباص الآخر الذي خلفنا.. المرأة جلست أرضا وقالت سأجلس هنا مافي حيل ولا قوة للنزول والصعود مرة أخرى .. أشفق والدي عليها أجلسها مكانه، وهو لايعرفها ، وأعطاها تذكرته ونزل يستقل الباص الأخر برقم مقعدها فيه وتذكرتها في يده ..
ركب مع الراكبين الباص الأخر ..في المدينة المنورة، انقلب الباص ونجا كل من فيه من الموت ( 44 شخصا) إلا هو الوحيد الذي مات ؛ ليدفن في البقيع وكانت هذه أمنيته ووصيته لنا في أخر حياته .. سبحان الله !!
** أخي الأصغر مني( خضر) كان يكررها في أيامه الأخيرة اشتقت لأبي وأمي( رحمهما الله) وقالها وهو أمام قبر والده في البقيع: اللهم إن كان موتي فهنا أو في شهر رمضان المبارك..
العاشر من رمضان سحب ما يملك من رصيده أعطاه لزوجته ووزع على أولاده وجمع الجميع على مائدة إفطار في بيته وشبع منهم رؤية وشبعوا منه وداعا .. انطلق بعد المغرب لأحد مشاويره ..أسقطته نوبة قلبية مفاجئة أرضا وهو على مركبته بالشارع العام.. أسرته بما فيهم بناته مرت بجوار الحادث واستغربوا لتجمهر الناس، ولم يدر في خلدهم أنه هو حتى أتاهم اتصال في الطريق أن ارجعوا من حيث أتيتم.. مات والدكم.. سبحان الله !!
** عمنا المربي الفاضل الأستاذ عز الدين خضر الشريف، قام على تربية أبنائه وتعليمهم وركز على ابنه الأكبر الذي تخرج في كلية الطب وأصبح طبيبا محققا أمله، في زيارته لوالده في البلدة، اشتكى والده من بطنه انتفاخ مفاجئ آلام حادة، سماعته الطبية في يده وحقيبته الطبية، ومحاولات جادة وسريعة لإنقاذه ،حمله بنفسه إلى المستشفى يذرع الأرض؛ لإنقاذه ..على باب المستشفى صعدت الروح إلى بارئها.. سبحان الله!!
لايوجد كبير ولا عظيم على الموت .. فقط استعدوا له بالعمل الطيب، والتعامل الحسن.. فالدور قادم قادم ولو بعد حين. يارب حسن الختام.
===================
الصور من اليمين /
اللواء وصل الله الحربي الميدان مكتبه
استشاري القلب الشهير مات في عيادته بالقلب
والدي الشيخ أحمد خضر الشريف