مقالات

حدث الجبل الأخضر.. مسؤولية من ؟!

بقلم – محمد البكر :

بدايةً ، ندعو الله أن يشفي بناتنا اللاتي سقطن من لعبة خطيرة في مدينة الألعاب بمنتزه “شهد”. ورغم خشيتي من أن يعتقد القراء أنني سأبرّر للشركة المشغلة ، إلا أن من الضروري الإشارة إلى عدد كبير من الحوادث المشابهة في مختلف دول العالم ، بما فيها الدول المتقدمة في هذا المجال ، مثل أمريكا واليابان وعدد من الدول الأوروبية .
هذا ليس تبريراً ولا تقليلاً من خطورة ما حدث ، إنما هو توضيح بأن هذه الألعاب الخطرة بحاجة إلى مراقبة دائمة من كل الأطراف المعنية (الشركة المشغلة – الدفاع المدني – البلدية أو الأمانة).

كلنا يعلم بأن الجهات المعنية تحقق في الأمر بكل جدية، وعليه لا يحق لأي منا تحميل جهة دون غيرها . ومن الآن وحتى صدور نتائج التحقيقات ، تبقى جميع تلك الجهات تحت طائل المسؤولية .
لكن ما يُزعجنا ، هو أن الطرف الأضعف دائمًا هو الطرف المتضرر، وأقصد بذلك من يرتاد تلك الأماكن.

قبل سنوات، قامت إدارة أحد المجمعات التجارية في الخبر بالترخيص لإحدى الشركات المتخصصة في الفعاليات ، بنصب خيام كبيرة مع مدرّجات للمشاهدين ، استعداداً لإقامة فعالية ، أعتقد أنها كانت فعالية “سيرك”.
وقبل العرض بعدة أيام ، مررتُ بالصدفة على الموقع وشاهدت المدرّجات بحالة سيئة ، ودون وجود مخارج للطوارئ لا قدّر الله .
حينها كنت أكتب مقالي اليومي في صحيفة اليوم بالصفحة الأخيرة ، فكتبت محذراً من خطورة ذلك ، فكان التجاوب سريعًا ، وتم التوجيه برفع الخيام وإلغاء الفعالية دون تأخير. ولهذا ، استغربت أن الأستاذ فايز المالكي كان قد حذّر من خطورة تلك الألعاب قبل عدة سنوات ، ومع ذلك لم تُتخذ الإجراءات المطلوبة حتى وقع الفأس على الرأس.
كما قلت، فإن التحقيقات لا تزال جارية، ولهذا ليس من المقبول تحميل أي جهة بعينها مسؤولية ما حدث . ولننتظر ماذا ستسفر عنه تلك التحقيقات ، وحينها سيكون للجميع الحق في التعليق .
ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى