مقالات

دموع المرزوق

بقلم – محمد البكر:
كنا في حفل الملتقى الخامس لقدامى الرياضيين في المنطقة الشرقية والذي يستضيفه وينظمه القدساوي الصديق جمال العلي كل عام . سارت الأمور بكل محبة ومودة بين الحاضرين وخاصة من القدامى الكرام أمثال أول رئيس لنادي القادسية أ علي البلوشي ، والصديق العزيز عبدالله جمعه رئيس ارامكو السابق ، والعزيز محمد المرزوق الحكم الدولي السابق ، والمدرب الوطني الصديق خليل الزياني ..
هذا الملتقى كان فرصة لاستعادة ذكريات أكثر من ستين سنة مضت . ذكريات ومقالب وأجواء مبهجة … ثم بدأ الحفل الذي كانت الشخصية الرئيسية الحاضرة الغائبة فيه ، هي شخصية المربي الفاضل الراحل أ عبدالله فرج الصقر .. ومن كلمة عن الفقيد إلى كلمة من الضيوف ، بدأ التأثر يتزايد عند رفيق دربه وصديقه كل يوم منذ أكثر من ستين سنة بو عبدالرحمن المرزوق . كنت أجلس بجانبه وهو يحاول أن يخفي حزنه وألمه … لكن لأن الفقد كان مؤلماً والفراغ الذي تركه في نفس أ المرزوق كبيراً ، فقد سالت دموعه . حاول أن يخفيها كما يفعل الرجال . كان المشهد الذي كنت شاهداً عليه محزنا .. قلت له تعوذ من الشيطان وأدعو لرفيق دربك بالرحمة والمغفرة … لم يكن الأمر بالبساطة التي يمكن التغلب عليه .
لحظات كانت عصيبة ومؤلمة . همس في أذني … قال اراه في كل دقيقة … كنا لا نذهب الى مناسبة إلا معاً .. ولا نزور مريضاً إلا معاً … نجتمع كل صباح وكل مساء .. كيف يمكنني نسيان كل ذلك !؟ كيف يمكنني تجاوز هذا الفقد الكبير!؟
انتهى حديث بو عبدالرحمن وانتهى الحفل الذي لم أكن أتمنى أن ينتهي بهذه النهاية التراجيدية .. ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى