منتدى التعاون العربي الصيني .. جسر التفاهم والتعاون
بقلم – أسامة عوكل :
التواصل والتفاعل بين الشعوب يعد أساساً حيوياً لبناء جسور التفاهم والتعاون بين مختلف الثقافات والمجتمعات. في هذا السياق، تلعب المنتديات والمؤتمرات دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات بين الشعوب من خلال توفير منصات للحوار والتبادل الثقافي والعلمي والاجتماعي حيث تساهم في تقديم فرص للأفراد لفهم وتقدير الثقافات والتقاليد المختلفة.
وتعزز التبادلات الثقافية وتعريف الناس بتنوع العالم وثرائه
كما تشجيع التعلم والتطوير الشخصي حيث توفر المنتديات فرصا لتبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المشاركة حيث تساعد في بناء شبكات علاقات دولية تسهم في بناء شبكات تعاون وصداقة تجاوز الحدود الجغرافية.
وتعمل هذه المنتديات والملتقيات على تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي في مجالات مختلفة مثل التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة.
لذا يمكن القول إن المنتديات تعتبر منبراً مهماً لتعزيز التفاهم والعلاقات الثقافية بين الشعوب، وهي تسهم بشكل كبير في بناء جسور التواصل والتعاون العالمي، مما يعزز السلام والازدهار العالمي.
وقد جاء إنعقاد منتدى التعاون السعودي الصيني الذي عقد في جدة ليؤكد على الدور الهام الذي تلعبه المؤتمرات والمنتديات والملتقيات كوسائل فعالة في تعزيز التعاون المشترك بين الدول في جميع المجالات ذات الإهتمام المشترك .
وجاء النجاح الذي حققه منتدى التعاون السعودي الصيني ليعزز أنشطة جذب الاستثمارات للمعرض الدولي الحادي والعشرين للصناعات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التبادل والتعاون التجاري بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط في مجالات السياحة الثقافية والتكنولوجيا الثقافية والمعارض الثقافية وغيرها، لتعزيز الاستثمار والتجارة الثقافية بشكل مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.
ومن هنا نستطيع القول أن المعرض الدولي للصناعات الثقافية في الصين (ICIF) الحادي والعشرين الذي سيعقد بمشيئة الله في مايو 22 القادم بمدينة (شنتشن) من العام المقبل 2025 متفائلين بأن يكون نقطة انطلاقة قوية جديدة للعلاقات بين منطقتنا والصين ، عبر المعرض الذي يمثل منصة تعاون لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات بين الصين والدول الأخرى في العالم،
وفي الختام نتوجه بالشكر لمجلس التعاون العربي الصيني للعلوم والثقافة China Mena بقيادة الدكتورة شيماء بهاء الدين لما تبذله من جهود أسفرت عن نجاح تنظيم الملتقيات العربية الصينية في المملكة مرتين مما يمثل قوة دافع متميزة لتعزيز هذه العلاقات الإستراتيجية.