طيران الرياض يدعم خطط المملكة لتكون الرياض بوابة العالم
بقلم – الدكتور عبدالله بن احمد المغلوث:
عضو الجمعية السعودية الاقتصاد
الحديث عن إطلاق شركة متخصصة في النقل الجوي بجانب “الخطوط السعودية” ليس بالجديد، إذ بدأ الحديث عنها في عام 2021، كجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لعام 2030، بتقليل اعتماد اقتصاد البلاد على القطاع النفطي كمصدر للدخل.
ويأتي تأسيس شركة “طيران الرياض” متماشيًا مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في إطلاق الإمكانات القطاعات الواعدة ودعم تنويع الاقتصاد المحلي، عبر البدائل غير النفطية التي تجعل من السعودية قوة اقتصادية هائلة بحلول العام 2030م.
ومن المتوقع أن تساهم شركة “طيران الرياض” في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وستتمكن شركة “طيران الرياض” كشركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عبر خبرات الصندوق الاستثمارية، من التوسع في عملياتها التشغيلية بما يدعم خططها المستقبلية لتكون شركة وطنية رائدة في قطاع الطيران، حيث يسهم “طيران الرياض” في دعم خطط المملكة لتكون الرياض بوابة للعالم، ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة بما يرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
ويعد قطاع الطيران أحد القطاعات الاستراتيجية الـ 13 التي يعمل على إطلاق قدراتها وتعزيز إمكانياتها محلياً، مما يسهم في تمكين تلك القطاعات، وبناء شراكات مع القطاع الخاص المحلي، ويسهم بالمحصلة في تنويع الاقتصاد ومصادر دخل المملكة.
ويأتي إعلان تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة “طيران الرياض”، الناقل الجوي الوطني الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي، وتعزيزاً لموقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ولإثراء تجربة المسافرين، تهدف شركة “طيران الرياض” لإطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهةٍ حول العالم بحلول العام 2030، وستقدم مستويات استثنائية من الخدمات المتكاملة، ممزوجة بطابع الضيافة السعودي الأصيل.
تأسيس شركة طيران يعزز مكانة المملكة ويجعلها واجه استثمارية وسياحة واقتصادية ويجعل الرياض نقطة ترانزيت الى دول العالم ويساعد في ذلك البنية التحتية الممتازة لمطار الرياض الذي تجعله منطقة لوجستيه في النقل .