الليثي .. وفرصة تعزيز العلاقات بين اليابان ومنظمة التعاون الإسلامي
بقلم – أحمد شحاتة:
لاشك أن إنضمام اليابان إلى منظمة التعاون الإسلامي سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين منظمة التعاون الإسلامي واليابان .. ليمثل نقطة إنطلاق جديدة لهذه المنظمة العريقة ..وخاصة أنها تلتقي مع رغبة أكيدة لدى اليابانيين ..حيث أعلن السيد إيزورو شيمورا القنصل العام الياباني بجدة في كلمته بمناسبة الإحتفال بعيد ميلاد إمبراطور اليابان بأنه سيبذل قصارى جهوده بصفته أول ممثل لحكومة اليابان لدى منظمة التعاون الإسلامي على تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية واليابان
ومن هنا علينا في الدول الإسلامية أن نمد جسور التعاون مع اليابانيين للإستفادة من الخبرات اليابانية لتوطين التقنية .ووضع حلول للكثير من المشكلات التي تواجه الدول الإسلامية .. فقد زرت اليابان في أواخر الثمانينات الميلادية حيث أطلعت على التجربة اليابانية عن قرب لأن اليابان في ذلك الوقت كانت تمثل أكبر قوة إقتصادية في العالم ..فهم يقدسون العمل ويضعون الخطط طويلة الأجل وهم يهتمون بكل التفاصيل ..فلديهم مصنع ينتج سيارة كل 56 ثانية ..وتغيب ألف طالب عن المدرسة تمثل ظاهرة تثير القلق يجب دراسة أسبابها .
شاهدت بنفسي إختراعات لديهم تم طرحها بالأسواق العالمية بعد زيارتي لليابان بعشرين عاما مثل نظام الجي بي إس .إنهم يخططون للمستقبل ..ونحن في أشد الحاجة لذلك لتطوير مجتمعاتنا
ومن هنا أعتقد أن رئاسة الدكتور عمرو الليثي لإتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بما يملكه من مهارات إعلامية ستمثل فرصة ذهبية لدعم وتعزيز التعاون بين اليابان ودول منظمة التعاون الإسلامي عبر عقد اللقاءات الإعلامية مع القنصل الياباني في جدة والذي يجيد اللغة العربية لمد جسور التعاون المثمر بين الجانبين
أتمنى أن نستفيد من اليابانيين لتربية أجيال جديدة لتنمية المهارات ..وتوطين التقنية عبر غرس قيم إحترام العمل والنظام والنظافة والطاعة لتصنع هذه الأجيال مستقبلا أفضل لهم