أدوية بيولوجية تحدث ثورة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
جدة- سويفت نيوز:
أكدت الدكتورة ناهد جانودي استشارية الأمراض الباطنية والروماتيزم بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة : أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد ثورة علمية في مجال علاج ألتهاب المفاصل الروماتويدي حيث سيتوفر في سوق الدواء السعودي ولأول مرة احد الأدوية البيولوجية كحبوب يتم تناولها عن طريق الفم ، وقالت ان حالات التهاب المفاصل في المنطقة هي3 لكل 10000 شخص من السكان سنوياً، والبداية من سن الـ 15 . منذ ذلك الحين ترتفع الحالات مع التقدم في العمر حتى سن الـ80. وإن معدل الانتشار هو 1% مع تضرر النساء من 3 إلى 5 مرات أكثر من الرجال.
جاء ذلك في المحاضرة العلمية التثقيفية التى قدمتها الدكتورة ناهد جانودي خلال الندوة التي نظمتها إدارة التثقيف الصحي بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بالتعاون مع شركة فايزر بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل.
وأضافت الدكتورة ناهد: ان التهاب المفاصل الرَثَيَانِي أو الداء الرثياني (Rheumatoid arthritis) (أو الالتهاب المفصلي الروماتويدي)هو مرض مزمن من الأمراض الانضدادية التي تؤدي بالجهاز المناعي لمهاجمة المفاصل، مسببة التهابات وتدميرا لها، ومن الممكن أيضا أن يدمر جهاز المناعة أعضاء أخرى في الجسم مثل الرئتين والجلد، وفي بعض الحالات، يسبب المرض الإعاقة، مؤدية إلى فقدان القدرة على الحركة والإنتاجية. ويتم تشخيص المرض بواسطة تحاليل دم مخبريه مثل تحليل العامل الرثياني (rheumatoid factor) والأشعة المقطعية. ويتم التشخيص والمعالجة الطويلة للمرض بواسطة أخصائي طب الأمراض المفصلية، وهو المختص في علاج أمراض المفاصل والأنسجة المحيطة بها..
العلامات والأعراض
وحول العلامات والأعراض أوضحت الدكتورة ناهد جانودي : ان التهاب المفاصل الروماتويدي في البداية يصيب المفاصل وأيضا يصيب بعض أعضاء الجسم الأخرى بنسبة 15% – 25%، والسبب الرئيسي لالتهاب المفاصل – الناشيء عن الداء الرثياني- هو التهاب الغشاء الزلالى(السينوفيلي) المبطن للمفصل وأغشية الأربطة العضلية. حيث يصيب المفاصل ويحث حرارة وألم وانتفاخ مع الحركة أو اللمس، وتصلب مما يعوقها عن الحركة. ومع الوقت يصيب المرض عدة مفاصل في الجسم، فيصيب المفاصل الصغيرة (مفاصل راحة اليد، والقدم، والفقرات العنقية)، وكذلك المفاصل الكبيرة(الكتف والركبة) يختلف الأمر من شخص لآخر. يؤدي التهاب الغشاء المفصلي إلى التصاق الأنسجة وتحديد حركة المفصل ثم يبدأ المفصل في التآكل مما يشوه المفصل ويفقده وظيفته.
وأضافت : يظهر الداء الرثياني في المفصل المصاب في صورة التهاب، انتفاخ, حرارة، ألم وتصلب خصوصا في الصباح الباكر عند الاستيقاظ، أو بعد القيام بأعمال مرهقة. والتيبس المتزايد في الصباح الباكر والتي تستمر لمدة ساعة تقريبا أو أكثر، هي أوضح مظاهر المرض. وتحريك المفصل بصورة لطيفة تساعد على تسكين الأعراض في المراحل الأولى من المرض، تساعد هذه الأعراض في تمييز الداء الرثياني عن الالتهابات الأخرى التي تصيب المفاصل أو الالتهابات الناشئة عن تمزق الأربطة، يصيب المرض المفاصل بشكل متناسق على جانبي الجسم، على الرغم من أن ذلك ليس سمة مميزة للمرض, وأنه في مراحله الأولى يظهر بصورة غير متناسقة البداية على جانب واحد. بالإضافة إلى النتوءات النسيجية الصلبة تحت الجلد في اليدين
وهناك ايضا مرض الرئة الروماتويدي ومن اعراضة: التهاب الغشاء الرئوي, تجمع السوائل في الغشاء الرئوي, التهاب الأوعية الدموية داخل الرئة وغيرها ,,, ربع المصابين بالروماتويد يصابون بمرض الرئة الروماتويدي.
كما ان الأشخاص المصابين بالروماتويد أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وزيادة خطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية، ومن المضاعفات الممكن حدوثها أيضا التهاب غشاء القلب الخارجي أو الداخلي, ضعف البطين الأيسر, التهاب الصمامات والتليف، ومعظم مرضى الروماتويد لا يشعرون بنفس الألم الذي يشعر به الأشخاص العاديين عند حدوث جلطة قلبية.
ولتقليل مضاعفات الروماتيود على القلب, من الضروري التحكم بالالتهابات الناتجة عن الروماتويد عن طريق الأدوية, وممارسة الرياضة وعلاج أي أمراض أخرى قد تزيد من مضاعفات أمراض القلب كزيادة ضغط الدم وزيادة الدهون.
وتوجد العديد من المضاعفات الأخرى منها:
العين: التهابات وجفاف العين
الكبد: ارتفاع انزيمات الكبد
الدم: فقر الدم
الجهاز العصبي:اعتلال الأعصاب الطرفية مما يؤدي مبدئياً إلى آلام في الأطراف ومن ثم فقد الإحساس فيها.
غالباً ما يشكو المريض من متلازمة النفق الرسغي
الأعراض المصاحبة: الإعياء, ارتفاع حرارة الجسم, تصلب المفاصل خصوصاً بالصباح, فقدان الشهية, انخفاض الوزن.
العظام: هشاشة العظام .
التشخيص
الأشعة: عادة ما تجرى الأشعة السينية X-rays على اليدين والأقدام لمن يعاني من آلام بمفاصل متعددة بالجسم. يمكن ألا يكون هناك أي تغير بالمفاصل بالمراحل الأولى من المرض, ولكن مع تقدم المرض يمكن ملاحظة تأكل ,وخلع جزئي بالعظام.
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية في متابعة تطور المرض.
فحوصات الدم: عند الاشتباه بالروماتيود عند إجراء الفحص السريري يجب عمل تحليل RF مبدئيا. إذا كان التحليل سلبياً فهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود المرض فـ15% من مرضى الروماتيود يكون فحص الـ RF سلبيا. غالبا ما يكون الـRF سلبياً في السنة الأولى من المرض ومن ثم يبداء بالظهور بالسنوات اللاحقة. قد يكون الـRF موجوداً في أمراض أخرى كـ متلازمة شوغرن, التهاب الكبد C, الالتهابات المزمنة ويظهر أيضا في 10% من الأشخاص السليمين. لهذا لا يعتبر تحليلاً خاصاً للروماتويد فقط.
لهذا السبب تم تطوير تحاليل أخرى لتشخيص الروماتويد مثل ACPAs او anti-CCP. anti-CCP موجبة في 67% من مرضى الروماتيود ولكن نادراً ما تكون موجبة في غير مرض الروماتيود لذلك أي مريض موجب للـ anti-CCP يعتبر مريضاً بالروماتويد. هناك أيضا بعض التحاليل التي عادة ما تعمل لبعض الأمراض التي تسبب أعراضا مشابهة للروماتويد مثل الذئبة الحمراء.
تشخيصات مختلفة
يتشارك الروماتيد بأعراضه مع أمراض أخرى مثل:
النقرس، الالتهاب العظمي المفصلي، الذئبة الحمراء، التهاب المفاصل عند مرضى الصدفية وغيرها من الأمراض.
العلاج
لا يوجد علاج شافي للروماتويد لكن الأدوية تقلل من حدة الأعراض وتبطئ من تقدم المرض. DMARDs لها فاعلية كبيرة أذا أعطيت في بداية المرض بشكل فوري بجرعات عالية.
الهدف من الأدوية تقليل حدة الأعراض مثل الألم والانتفاخ, منع تشوه العظام والمحافظة على نشاط الشخص اليومي من أن يتأثر بالمرض, ويمنع انتشار المرض إلي باقي الأعضاء
ينصح باستخدام نوعين من الأدوية كحد أدنى في علاج الروماتويد كالمسكنات بالإضافة إلى الأدوية المضادة للروماتويد.
الأدوية المعدلة لطبيعة المرض (ديمارد) (DMARDs)
يجب ان تعطى في المراحل الأولى للمرض فهي تقلل من تقدم المرض بشكل كبير وتقلل من المضاعفات، ويعد عقار ميثوتركسيت Methotrexate: من أفضل الأدوية وعادة ما يستخدم كبداية. يزيد من إنزيمات الكبد ويسبب تشوهات بالجنين لذلك تنصح الحوامل بأخذ حبوب منع الحمل عند أخذه
العناصر الحيوية أو الأدوية البيولوجية
تعتبر ثورة في علاج الروماتويد وهي متوفرة في السعودية باختلاف أنواعها علي شكل حقن وريدية وتحت الجلد، واحدث الأدوية البيولوجية بشكل حبوب عن طريق الفم والمتوقع توفره في المملكة خلال الأشهر القادمة.
مضادات الالتهاب والمسكنات
تقلل من الألم والتصلب لكن لا تؤثر على تقدم المرض لذلك لا تعتبر من أدوية الخط الأول في العلاج. تستخدم بحذر مع مرضى الجهاز الهضمي والقلب والكلى.
يمكن استخدام الكورتيزون في أثناء زيادة أعراض المرض بشكل مؤقت لكن لا ينصح باستخدامها لمدة طويلة فقد تسبب هشاشة العظام وزيادة فرصة التعرض لالتهابات جرثومية.
طرق وعلاجات أخرى الجراحة: تغيير المفصل المصاب
وحول معدلات الإصابة بالمرض قالت الدكتورة ناهد: إن حالات التهاب المفاصل في المنطقة هي3 لكل 10000 شخص من السكان سنوياً. البداية تحت سن الـ 15 هي غير شائعة. منذ ذلك الحين ترتفع الحالات مع التقدم في العمر حتى سن الـ80. إن معدل الانتشار هو 1% مع تضرر النساء من 3 إلى 5 مرات أكثر من الرجال.