القنصل العام الصيني بجدة : الدورة العاشرة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي تعزز التضامن والتعاون بين الجانبين
الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة متتالية
جدة – خالد الجعيد :
أكد السيد وانغ تشي مين القنصل العام الصيني بجدة استعداد الصين للعمل سويا مع الجانب العربي لمواصلة تكريس روح الصداقة الصينية العربية، عبر استثمار فرصة انعقاد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي قريبا، للاستمرار في إثراء وتعميق معادلة التعاون الصيني العربي الشاملة الأبعاد والمتعددة المستويات والواسعة المجالات، وتعزيز بناء المنتدى باستمرار، وبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك على مستوى أعلى، بما يسهم في تعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية وتقديم المساهمة الصينية والعربية المطلوبة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأوضح السيد وانغ تشي مين أن انعقاد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي يأتي بعد النجاح الذي حققته القمة الصينية العربية الأولى في الرياض عام 2022، بحضور الرئيس شي جينبينغ وقادة الدول العربية، حيث اتفقوا بالإجماع على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد. وتبنت القمة ثلاث وثائق ختامية وهي “إعلان الرياض – القمة الصينية العربية الأولى” و”الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الصين والدول العربية” و”وثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية من أجل السلام والتنمية”. استخلص الرئيس شي جينبينغ في كلمته روح الصداقة الصينية العربية المتمثلة في “التضامن والتآزر والمساواة والمنفعة المتبادلة والشمول والاستفادة المتبادلة”، وطرح “الأعمال الثمانية المشتركة” للتعاون العملي التي تغطي مجالات عديدة مثل تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار. بعد القمة، يعمل الجانبان الصيني والعربي على تنفيذ مخرجات الدبلوماسية على مستوى القمة، وحققا إنجازات مهمة باستمرار. قد ضخت القمة الصينية العربية الأولى قوة دافعة كبيرة لتطور العلاقات الصينية العربية وبناء المنتدى في المرحلة الجديدة.
وأضاف أن التعاون في بناء “الحزام والطريق” أصبح توافقا مهما للتعاون العملي الصيني العربي في إطار المنتدى حيث وقّعت الصين مع 22 دولة عربية مجتمعةً وجامعة الدول العربية على وثيقة التعاون بشأن بناء “الحزام والطريق”، الأمر الذي حقق “تغطية شاملة”. قد تم تنفيذ أكثر من 200 مشروع ضخم بالإجمال في إطار التعاون الصيني العربي لبناء “الحزام والطريق”، حيث استفاد حوالي ملياري نسمة للجانبين من نتائج التعاون.
وأشار الى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة متتالية. فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004 إلى 398.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023، أي بزيادة 10 أضعاف. منذ زمن طويل، تشكّل واردات الصين للنفط الخام من الدول العربية نصف مجموع وارداتها من العالم، حتى تسجل 260 مليون طن في عام 2023. كما أجرى الجانبان التعاون في مجال الغاز والنفط بمجرياته الكاملة، مثلا في السعودية قاما البلدان بالتعاون بإنشاء مصفاة ينبع، ومشروع المجمع المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية، ومشروع فوجيان المشترك والمتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين، وفي مجال الطاقة الجديدة مثل مشروع مدينة البحر الأحمر الجديدة لتخزين الطاقة لدعم الجانبين في التحول الطاقوي والتنمية المتنوعة.