بطالة و ١٥٪ ضرائب
الرياض-سويفت نيوز:
نعم لدينا بطالة ولدينا ضرائب كانت ٥٪ وارتفعت الى ١٥٪ وعندما يكون عنوان المقال ومقدمته حول الضرائب والبطالة لا اعتقد انني اشيع سر من اسرار الدولة او اهدف لاثارة البلبلة ولا اتيت بأخبار مغلوطة من اجل أهداف او اجندات داخلية او خارجية كما تفعل الغربان المغردة خارج السرب خارج الحدود! .
الغرض ان يعلم الجميع وخاصة الشباب اننا لسنا البلد الوحيد الذي يوجد به بطالة و يفرض ضرائب ، قد تتفاوت نسبة الضريبة بين بلد وأخر وكذلك البطالة تزيد في بلد وتنقص في اخر ، نحن لسنا في مدينة أفلاطون الفاضلة كما تخيلها وليس من يحكم البلد ملائكة منزهة ، فعندما يتحدث الاباء مع الابناء بكل ما سبق ذكره ، يكون قد حصنوهم بالتطعيم الوطني ان صح التعبير ، وحينها لن تؤثر فيهم قنوات المعارضين التي تنتشر في زمن الفضاء المفتوح ، ولا مانع ان يستمر ويتكرر الحوار بين الآباء والابناء مع التركيز على اهمية امن الوطن ووحدته ، وبعد دور الأسرة في التحصين يأتي دور الوزارات كل وزارة تعنى وتهتم بنقل المعلومة التي يحتاجها المواطن بكل شفافية لتصله نقية من الداخل من المنبع الصافي بدل ان تكون مصادر الأخبار والمعلومات من منابع المعارضة ( النتنة) والقنوات المغرضة وكل تلك المنصات عبارة عن منابع شر و روافد سوء ..
بحمد الله شبابنا يعلمون جيدا بأن أعداء الوطن خارج حدوده وان تكاثرت قنواتهم وتعددت منصاتهم وطالت سنوات ( نعيقهم) لا يريدون الخير لنا كشعب وللوطن كدولة حتى وأن تطاهروا بانه لا تغمض لهم جفون حرصا وحرقة علينا من لهيب الضرائب ونسب البطالة التي يدغدغون مشاعر من يستمع لهم بهما !
صوت العقل والمنطق الذي يجب على كل مواطن بغض النظر عن سنه وجنسه ومنصبه وقبيلته ومنطقته ومذهبه الحرص على تماسك هذا الكيان الذي نفخر به وأن المساس به خط احمر بكل ماتحمله الكلمة من معنى،
لا قدر الله لو حدثت فوضى في البلد وهذا من اسمى امانيهم من يدفع الثمن اذا غاب الامن ، ففي الحديث الشريف: قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)) ولنا فيما حدث وما يحدث الان من فوضى واقتتال بين ابناء الوطن الواحد في العديد من البلدان المجاورة نتيجة خلافات كانت بسيطة عبرة ، ومن الدروس في هذا الحانب ماذكره مدير فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد البديوي في هذه التغريدة التي تكتب بماء الذهب (الحروب العالمية تتراجع، بينما تتزايد الحروب الداخلية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية فالمجتمع الواعي يركز على حماية تماسكه الداخلي دون توقف ويعالج جذور الصراعات المجتمعية الكامنة)
اخيرا يا شباب الوطن البطالة لها حلول والضريبة ستعود باذن الله الى ماكانت عليه مع زوال اسباب صعودها … وفق الله ولاة الامر لما فيه صلاح البلاد والعباد وحفظك الله يا وطني،،،
بقلم :صالح بن حنيتم.