تكريم إداري أم رياضي؟
بقلم – خليفة صليبيخ:
في الآونة الأخيرة امتازت البحرين بتكريم شبابها وعلى جميع المستويات الرياضية العلمية الثقافية المهنية الفنية حتى اصبح هذا التكريم وكأنه عرف (قانون). كل مواطن ينجز نجاحًا معينًا لا بد أن يكرّم، وأتمنى في المستقبل أن توضع ضوابط، وأن تعيّن مكافأة لكل لعبة أو إنجاز.
في الأسبوع الفائت، كرمت مؤسسة الحواج الأخ ناصر محمد أمين سر مجلس إدارة بنك البحرين الوطني سابقًا، وكانت الحفلة تحت رعاية الوجيه فاروق المؤيد رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الوطني، وبحضور نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك للشؤون الإعلامية، وأيضًا بحضور مستشار جلالة الملك للشؤون الرياضية صالح بن هندي المناعي، وأيضًا بحضور سفيرنا السابق في جمهورية مصر الحبيبة خليل الذوادي صاحب القلم المبدع، ولا ننسى سفيرنا في العراق سابقا صلاح المالكي الذي لفت نظري بتواضعه وأخلاقه الحميدة، والتي لا يتحلى بها إلا القلة. كما حضر الحفل الدكتور جاسم الياقوت من المملكة العربية السعودية والذي أصر على الحضور بسبب ما يحمله من تقدير واحترام لناصر محمد ناصر، وكانت عنده ذكريات كثيرة تربطه بناصر محمد ورغب أن يترجم علاقته بكلمة يلقيها ويشيد بالعمل المشترك بين الشقيقتين السعودية والبحرين، إلا أنه لم يستطع بسبب رغبة الكثيرين الذين أرادوا التحدث، والبعض منهم ممن تحدث، ولذلك لم تتسنَّ له الفرصة.
في الحقيقة ممن كان في الحفلة يشعر أن هذا التكريم ليس مقتصرًا على تقاعد «بو بدر» من البنك، وإنما تكريم له في عمله الجديد أيضًا، وهو الآن يتحمّل مسؤولية الصفحة الرياضية في جريدة «الأيام»، وعلى الرغم من المسؤولية الكبيرة بتحمّل هذه الوظيفة، فقد وافق عليها بسبب حبه للرياضة والوطن، وتقبلها بكل رحب، على الرغم من انه أراد أن يبتعد عن الالتزام بعد مرور أربعين عامًا من العمل، أراد أن يرتاح ولكن أين الراحة عندما يناديك الوطن؟
كانت الصالة مكتظة بالحضور، وتشعر من خلال مشاهدتك للحضور أنك في عرس مختلط من المدعوين، مسؤولين في القيادة، دبلوماسيين، رجال أعمال، رياضيين، كل ألوان البحرين حضرت، إلا العنصر النسائي لم يحضر (ولي عتاب على من أرسل الدعوات وأهمل العنصر النسائي في البنك الذي عمل فيه، أو المجالات الأخرى).
لقد كانت حفلة تاريخية لن ينساها من حضر، وسوف يندم من لم يتسنَّ له الحضور، فألف شكر لمن أرسل لي الدعوة. وألف شكر لعائلة الحواج الذين اتخذوا التكريم لمن يستحق التكريـم في مملكتنا الغالية شعارًا لهم، فجزاهم الله ألف خير، على ما يقومون به من اجل الوطن.