مدارس الحصان .. نموذج التفوق التعليمي
بقلم – خالد السقا:
العملية التعليمية تحتاج دوما لأن تكون هناك مؤسسات تتكامل فيها الجوانب التعليمية والتربوية وتأسيس بيئات تعليمية وحاضنات ترتكز إلى أسس علمية في إدارة تلك المؤسسات وجعل التعليم أكثر مثالية ونموذجية لأبنائنا الطلاب، وذلك في الواقع ما لمسته بوضوح في مدرسة الحصان النموذجية الأهلية الثانوية بالدمام،
وبغض النظر عما شاهدته خلال اجتماع مجلس الآباء الأخير إلا أنه في سياق موضوعي بحت لا ينحاز إلى المدرسة وقادتها ومعلميها يمكن القول إن مثل هذه المؤسسات من الأهمية بمكان أن تتمتع بكل هذا الإبداع التعليمي الذي يمنح أبناءنا معرفة رصينة وشاملة تضعها في طريق النجاح والتفوق من أقصر الطرق.
تجد هذه المدرسة عناية ورعاية واهتمام كبير من المالك والمدير العام الأستاذ رشيد الحصان، وهو معني بتطورها وتفوقها لأنه ضليع في مجال التعليم ومؤسساته ويمتلك رصيد عميق من الخبرة والممارسة التي تؤهله لأن يقدم صرحا تعليميا كبيرا مثل هذه المدرسة المتفوقة، وهي بحق إضافة نوعية للتعليم، ونموذجا حقيقيا لتلك المدارس التي يطمح إليها كل ولي أمر يرغب في أن يكون ابنه من طلابها نظير ما يجده من كسب معرفي وعناية ورعاية بأبنائه.
ذلك الدور لمسته من كل طاقم المدرسة الذين يبذلون أقصى جهودهم في بناء الطلاب معرفيا على أكمل وجه، ابتداء من قائد المدرسة الأستاذ نايف العيسى الذي يقدم بدوره تجربة إدارية رائدة ومتقدمة تمنح من يعملون معه الطاقة الخلاقة في العمل والإبداع وتقديم الأفضل، بما ينعكس في جودة التعليم الذي يتلقاه ويحصده أبناؤنا في هذه المدرسة الرائدة والنموذجية بالفعل في مرافقها وانضباطها والتزاماتها العلمية والتعليمية.
بقية الكادر الإداري على ذات النسق من الأداء التعليمي والإداري الرفيع، حيث يقدم الوكيل الإداري الأستاذ عماد صافي بدوره جهدا متميزا في تحقيق الأهداف الإدارية للمدرسة، وذلك ما نراه في دقة العمل والتفاني والعمل بإخلاص من أجل أن يحصد الطلاب أفضل المراكز والكسب التعليمي والمعرفي، وفي ذات الإطار يؤدي الوكيل التعليمي الأستاذ زهير طيطي دورا محوريا متقدما في أن تكون المدرسة نموذجية على أرض الواقع وهو ما نحصد ثماره في اجتهاد أبناءنا وحرصهم على التفوق وحصولهم على الدعم المستمر من المدرسة ومعلميها.
ولعل المقام يتسع بكل تفاصيل هذه المدرسة النموذجية التي يبدو واضحا قيمة التكامل والتجانس بين طاقمها حيث يقوم المرشد الطلابي الأستاذ سعود العمري بأداء دوره على الوجه الأكمل في وضع الطلاب في مسار نفسي وعقلي يركز على الحصاد التعليمي، والحفاظ على انتباههم باتجاه التفوق والتميّز، وعلى ذلك يمكن قياس بقية المعلمين الذين يبذلون أقصى جهدهم في جميع المواد الدراسية من أجل أن ينال الطلاب أكبر المكاسب التي تجعلهم متفوقين ومتميزين وسط غيرهم من طلاب الثانويات على مستوى المملكة، وليس أدل على ذلك من حصول المدرسة على المستوى السادس في المملكة في اختبار القدرات العامة، فلإدارة هذه المدرسة التحية والتجلة وهي تقوم بكل ما هو ضروري من أجل رعاية أبنائنا وتحفيزهم لبلوغ أعلى مراتب النجاح والتفوق.