مقالات

نوكيا .. ومرحلة استعادة الثقة !

Nokia 3_range Nokia 3310 range

بقلم أحمد شحاته:

لا يمكن لأحد منا أن ينسى ارتباطه بأجهزة نوكيا التي كانت سباقه في مجال الهاتف الجوال ونجحت أن تتربع على عرش الهواتف الجواله لفترة طويله كانت موبايل ترند أحد شهودها من خلال الاستفتاء السنوي الذي نجريه سنويا حتى جاءت اللحظه التي بدأت فيها نوكيا تتراجع أمام تقنية الهواتف الذكية التي فطنت اليها سامسونج وبدأت تطورها بشكل يواكب نمو الحصة السوقية للهواتف الذكية في ذاك الوقت أي قبل حوالي سبع سنوات تقريبا.

وفي الوقت الذي اعتمدت فيه نوكيا على تربعها على عرش الهواتف الجوالة لفترة طويلة بدأت الشركات الأخرى في دخول عالم الهواتف الذكية.

لقد حذرنا نوكيا من خلال الاستفتاء السنوي الذي نجريه في موبايل ترند فقد كانوا يفزون بالمركز الأول لثلاث سنوات متتالية إلا أن الفارق بدأ يضيق بينهم وبين سامسونج فهم كانوا يسيطرون على أكثر من 75% من سوق الهواتف الجوالة ولذلك لم نجد نصائحنا لهم آذانا صاغية في ذلك الوقت.

ووقعت الواقعة .. وبدأت المشاكل تدب في نوكيا الى أن تمت دعوتنا لحضور انطلاق هاتف لوميا باعتباره فجرا جديدا لنوكيا وقال مديرها بالحرف الواحد لقد خسرنا معركه ولم نخسر الحرب وان نوكيا قادرة على العودة مرة أخرى ولكن لم تعد نوكيا كما كانت لقد تغيرت قواعد اللعبه .. وجاءني اتصال هاتفي بعد عودتي من دبي من الشركة الداعية لنا لاستطلاع رأي موبايل ترند حول هاتف لوميا الجديد وكان الرد أن الهاتف لن يفيد في اقناع المستهلك بشراء أجهزة نوكيا مرة أخرى وخاصة انك في ذلك الوقت تنظر حولك في كل مكان لنجد أن وكلاء نوكيا الاستراتيجين في المملكة قد تحولوا الى وكلاء لسامسونج وبدأت اعلاناتهم تغزو عيون وعقول المستهلك بعد تراجع نوكيا.

ان محاولة نوكيا للعودة مرة أخرى لن تأتي الا من خلال تقنية جديدة تبتكرها أو تطورها لتأخذ  السبق كما كانت أو انها تعاود الدخول للاسواق من خلال وكلاء جدد على استعداد لتوفير موديلات جديدة بخدمات مميزه لما بعد البيع من أجل استعادة الثقه التي فقدها المستهلك منذ فتره طويلة الا انه مازال متمسك بالحنين لنوكيا أول من رأت عينه من أجيال الهواتف الجوالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى